وهبي "يطرد" الصحفيين من دورة المجلس الوطني للبام-صور وفيديو

انتفض صحافيو المواقع الالكترونية في وجه عبد اللطيف وهبي الأمين العام لحزب الاصالة والمعاصرة،وذلك بعد تلقيهم لدعوة تغطية اشغال دورة المجلس الوطني للجرار ليتفاجؤوا باستثتائهم من التصريحات والتركيز على المنابر الرسمية.

واشتعلت دورة المجلس الوطني بعد ان قال عبد اللطيف وهبي لاحدى المكلفات بالتواصل داخل حزبه"الى معجبهومش الحال يمشيو بحالهم"الامر الذي اعتبره صحافيوا المواقع الالكترونية إهانة في حقهم.

هذا وتعقد هذه الدورة على صفيح ساخن وذلك بسبب مقاطعة أكثر من  200 عضو ا من أعضاء المجلس الوطني لأشغال دورة المجلس، التي تنعقد في هذه الاثناء، بسبب غياب المرأة الحديدية داخل الحزب ورئيسة المجلس الوطني، فاطمة الزهراء المنصوري التي يراهن عليها أعضاء الحركة لتجاوز ما وصفوه بالوضع الكارثي داخل الحزب وفتح نقاش معهم، ما يشكل ضربة موجعة للأمين العام عبد اللطيف وهبي، الذي كان يراهن على هذه الدورة وعلى المنصوري لرأب الصداع الذي يشهده الحزب في الآونة الأخيرة، جراء سياسته وقراراته وطريقة تعامله مع مناضلي الحزب.

وأكد البيان الذي توصلت بلبريس بنسخة منه، أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، يواصل سياسة الهروب إلى الامام، “متجاهلا الأزمة التنظيمية العميقة التي تضرب صورة ومصداقية مشروعنا السياسي المجتمعي”، مشيرا إلى أنه وعلى الرغم من توقف البيان الأول لحركة تصحيح المسار عند مجمل الأعطاب التي أصابت حزب البام منذ المؤتمر الأخير إلى يومنا هذا، إلا أن تفاعل قيادة الحزب لم يرق إلى مستوى اللحظة السياسية بالغة الدقة التي تعيشها بلادنا.

وأكدت أيضا حركة تصحيح المسار، في ذات البيان أن نضالها السياسي مازال في بدايته، معبرة عن خيبة أملها من غياب إرادة سياسية واضحة لدى الأمين العام للحزب، من أجل التعاطي بجدية مع مآخذ ومخاوف وانتظارات وتطلعات عموم المناضلين وذلك من خلال المؤشرات التي أعقبت البيان الأول مؤكدة على أن إنكار وجود الحركة التصحيحية والطعن في بيانها لن ينه الأزمة.

وعبّرت حركة تصيحي المسار في بيانها عن رفضها المسبق لمخرجات الدورة التي يريدها الأمين العام شكلية ويريدها المناضلون محطة لتصحيح المسار، مجددة التأكيد على أن الحزب يعاني من أزمة قيادة واعية ومدركة لما ينبغي أن يكون عليه حزب يمثل القوة السياسية الثانية في المشهد ومرشح لتعزيز مكانته مستقبلا، ومذكرة الرأي العام الحزبي أن قيادة الحزب مدعوة لتقديم حصيلة أداء مرحلي، وأجوبة سياسية تقنية عن مسار ترافع الحزب عن قضايا المواطنين المغاربة.

وأعلنت ذات الحركة رفضها التدبير الارتجالي الذي أربك التراكم الذي حققه الحزب، حتى بات الحزب في أسوأ حالاته في عهد الأمين العام الحالي، مؤكدة أيضا على وجوب تقديم الأمين العام لايضاحات  شفافة وذات مصداقية حول الوضع المالي للحزب، وحصر العمليات المختلفة الذي أجريت في عهده مع تقديم رؤيته لتدبير موارد الحزب وفق متطلبات الحكامة و النجاعة.

ورفض كذلك حركة تصحيح مسار البام الطعن والتشكيك فيها وهي التي تستمد مشروعيتها من إيمان أعضائها بضرورة التحرك لوقف التردي وكل أعراض الانتهازية والتسلط والانفراد بالرأي العام وتهميش المناضلين واستغلال التنظيم الحزبي لخدمة أجندات شخصية تحركها النفعية المقيتة والوصولية السياسية، داعية مناضلي الحزب بكل ربوع الوطن إلى فتح نقاش سياسي ملتزم وموضوعي لوقف استغلال قيادة القواعد كأدوات ووسائل في المحطات التنظيمية والاستحقاقات الانتخابية.

ودعت كذلك وزراء الحزب في الحكومة; لأخذ المبادرة; في التفاعل مع قواعد الحزب، والتحرر من وصاية أمين عام يدير الحزب من برج عاجي، وبتعال على المواطنين، معبرة عن خيبة الأمل الكبيرة التي يشعر بها الباميات والباميون تجاه أمين عام نجح في تسويق الوهم للمغاربة ومناضلي الحزب بعدما انقلب بشكل كامل على مواقفه وخرجاته ومداخلاته في البرلمان.

وخلصت الحركة التصحيحية المشكلة من أبناء الحزب وبناته بمختلف صفاتهم ومواقعهم وانتمائهم الجغرافي، في ختام بيانها إلى أنها مؤمنة أشد ما يكون الإيمان، أن حزب الأصالة والمعاصرة والوطن يحتاجان إلى تنظيمات حزبية حقيقية معبرة عن المغاربة ومتلزمة بقضاياهم، مذكرة أن تأسيس البام كان هدفه الأساسي هو تأهيل المشهد السياسي ليواكب تحولات بلادنا، بما يتناسب والانتقالات والقطائع الحاسمة التي حققها المغرب ولم يصل صداها للمشهد الحزبي.