وسط استغراب المتتبعين، وجهت جبهة البوليساريو رسالة جديدة لمجلس الأمن الدولي، تحتج فيها على رفض "كولين ستيورات" رئيس بعثة المينورسو الإجتماع بقادتها خارج تندوف.
ووفق مصادر اعلامية جزائرية، فقد سلم الممثل الدائم للجبهة بالأمم المتحدة "سيدي عمر" رسالة للرئيس الدوري لمجلس الامن البوليفي "ساشا لورينتو" تعيد فيها موضوع المنطقة العازلة للواجهة الجديدة، بعد أيام على تقرير أنطونيوغوتيريس" الامين العام للامم المتحدة و الذي تضمن التزام "إبراهيم غالي" زعيم الجبهة بعدم اجراء أي تغيير للمعطيات والوقائع على الارض بالمناطق العازلة.
ووفق ذات المصدر، فقد شددت البوليساريو في رسالتها أن رفض رئيس بعثة المينورسو "كولين ستيورات" الإجتماع بقيادة البوليساريو خارج تندوف ينطوي على مبالغة خطيرة، حيث دعت الجبهة عبر رسالتها مجلس الامن الى مراجعة شاملة لعمل بعثة المينورسو.
وفي ذات السياق، قررت اللجنة الرابعة التابعة للأمم المتحدة ابقاء قضية الصحراء المغربية قيد نظرها، على الرغم من دعوة الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة عمر هلال الى رفع اللجنة يدها عن النزاع، الذي يبقى اختصاصا أصيلا وحصريا لمجلس الأمن الدولي، مبرزا جوانب وأوجه التناقض في مناقشة النزاع من طرف اللجنة.
ذات اللجنة في قرارها الذي جرى تمريره دون إعمال مبدأ التصويت، دعت المغرب وجبهة البوليساريو ودول الجوار الى الإنخراط الفاعل والإيجابي ومجهودات الأمين العام للأمم المتحدة، وكذا مبعوثه الشخصي "هورست كولر" لبعث العملية السياسية، تماشيا وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة والصادرة منذ سنة 2007، بغية التوافق على حل سياسي عادل ودائم ومقبول من جميع الأطراف .