أفتاتي :”توقيت استقالة الرميد واليزمي صدفة ولاشيء سيؤثر على البيجيدي لأننا حزب قوي”

حوار الساعة: محمد الشنتوف

شغل الرأي العام الوطني في الساعات الأخيرة موضوع استقالة القياديين بحزب العدالة والتنمية، وزير حقوق الانسان المصطفى الرميد، ورئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية ادريس الأزمي، من جهتين مختلفتين، الأولى من مؤسسة وزارية من مؤسسات الدولة، تتعلق بالتخلي عن حقيبة الوزارة، والثانية تتعلق باستقالة اليزمي من المؤسسات الداخلية للحزب، وجاءت الاستقالتين في نفس اليوم الأمر الذي يطرح أكثر من علامة استفهام؟ حاورنا عبد العزيز أفتاتي عضو الأمانة العامة بحزب المصباح في سلسلة” حوار الساعة” على بلبريس” وطرحنا عليه مختلف الاسئلة الهامة التي تشغل الرأي العام المغربي .

بداية هل لاستقالة كل من الرميد والأزمي علاقة ببعضهما البعض؟

ليست هناك علاقة بين الاستقالتين بالمرة، هي مجرد صدفة، وأستغرب ممن يربط بينهما.

ما هي قراءتك لكل استقالة على حدى ؟

استقالة السيد الرميد لها اسباب واضحة ترتبط بالجانب الصحي، وقد أجرى صباح اليوم عملية كللت بالنجاح،

هناك من يقول أن هذه الاستقالة جاءت بناء على توجيهات وافتاءات من جهات معينة، ماذا تقول في هذا الإطار؟

لا يستطيع أي كان أن يقدم توجيهات للسيد الرميد، فالسياسية كما تعلم ملموسة وموضوعية، وليست عبارة عن طلاسم وخزعبلات، بناء على ذلك فالرميد لا يمكن لأحد أن يوجهه ولا ان يقترب منه في هذا الإطار، لديه رأي واضح في مختلف أموره، وهو قد وضح أسباب الاستقالة، وقال ان للأمر علاقة بما هو صحي.

هل يعني ان استقالة الرميد نهائية وغير قابلة للمراجعة؟

تماما، الاستقالة الان ليست معطى نهائي، و قبولها من عدمه يخضع لمساطر معينة، وبجهات معينة في الدولة.

إذن هل يمكننا القول ان الاستقالة لها علاقة بالوضع الصحي وليس لها علاقة بالوضع الحقوقي في المغرب؟

اسباب الاستقالة تربط بالوضع الصحي، لكن هذا لا ينفي ان لا يكون للأستاذ الرميد رأي، أنت مثلا، ألا تملك رأيا؟ ومعروف عليه أنه لديه حساسية كبيرة اتجاه الأمور الحقوقية.

وليس لها علاقة بالجانب الحقوقي ، فالرميد لديه من الجرأة ما يكفي ليقول الاراء التي يتبناها بوضوح، والرجل قال انها لأسباب صحية، إذن فالاستقالة لأسباب صحية، وكما قلت لك هذا لا يمنع ان يكون له ٱراء حول قضايا مختلفة وتقديره الخاص لكل قضية.

استقالة الازمي في هذا الوقت بالذات، ما الذي يمكنك ان تقول لنا عنها، وهل هي نهائية أيضا؟

ليس لدي ما أقول عنها، لكن بالنسبة لمسألة القبول او الرفض، ففي الغالب سترفض، وقد وضح أسباب استقالته في عدة صفحات، هناك من سيتفق وهناك من سيختلف، ولكن الأزمي لم يغادر الحزب، والأمر معروض على المجلس الوطني للحزب.

من بين ما قاله اليزمي في بلاغ “الاستقالة” أنه لم يعد يعرف أين يذهب الحزب، ما تعليقك؟

بالنسبة لي فأنا اعرف أين يتجه الحزب، فبوصلته واضحة، وواجهته هي الإصلاح ومواجهة السلطوية والفساد.

هذا تقديره وهو حر في ذلك، وربما هناك ظروف، وانا لا أملك عنها اي فكرة، لكن بوصلة الحزب واضحة، حزب جاء من أجل الاصلاح ويدور مع بوصلة الاصلاح حيث ما دارت، ليست لديه اي اجندة أخرى غير الاصلاح، ونحن داخل الحزب، إذا اتفقنا فنتفق من أجل الإصلاح، وإذا اختلفنا فمن أجل الاستمرار في الاصلاح والنهوض بالعملية، وعليه فاتفاقنا او اختلافنا داخل الحزب يدور حول الإصلاح.

من المؤكد ان هناك نقاشات داخلية كثيرة الان داخل الحزب بمختلف مؤسساتة و هياكله، ألا تعتقد أن الاستقالتين ستأثر بشكل أو بٱخر على الحزب؟
الحزب دائما يتجاوز الأزمات، ويتجاوز أي وضع إلى ما هو أحسن وما هو أفضل.

يعيش الحزب وضعا خاص الآن، فهل هو  الحزب بحاجة الى مراجعة داخلية؟

كما تعلم، الكل بحاجة إلى المراجعة، هل هناك من جهة ليست في حاجة إلى مراجعة؟ الكمال لله .

خلال ولايتين حكوميتين، هناك بعض القضايا الكبرى والمواقف التي أثرت على” سمعة” الحزب عند الشعب المغربي، كقضية التعاقد، الا تعتقد انها سيكون ضد مصالح الحزب؟

لنتوقف عند موضوع التعاقد مثلا، فأكبر عدد في مناصب التشغيل والتوظيف في التعليم، تمت في عهد حزب العدالة والتنمية، هل سنضحك على الناس؟ بل هناك توضيف جهوي، ويربط به مشكل التقاعد، وسيتم تسويته في إطار الصندوق المغربي للتقاعد.

ألا تعتقد ان هذه الاستقالات وكل ما ذكرته لك من أسباب أخرى، سيؤثر على وضعية الحزب في الاستحقاقات الانتخابية القادمة؟

لن يؤثر..لماذا تريد أن يؤثر وعمل حزب العدالة والتنمية يدور حول الإصلاح، فلماذا تريد ان تؤثر بعض النقاشات على مسار الحزب ؟ نحن حزب كبير، حزب قوي، وحزب منفتح، يناقش لكي يتقدم، واختلافنا لا يرتبط ب” الوزيعة ” او “شي حصيصة”، ( اي ان الحزب لا يختلف على مصالح خاصة)

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *