مناقشة الكونغرس للمنظمات "الإرهابية" و"الإخوان" يخيف العثماني وقادة "المصباح"

وصل صدى إعادة الكونغرس الأمريكي مناقشة إدراج جماعة "الإخوان المسلمون" و"المنظمات المتعاطفة" معها على قائمة "التنظيمات الإرهابية"، التي تهدد المصالح الأمنية الأمريكية حول العالم، إلى قادة حزب العدالة والتنمية وعلى رأسهم الامين العام سعد الدين العثماني.

وكشف عضو بالأمانة العامة للحزب في حديث مع "بلبريس" بأن حزب العدالة والتنمية وحركة التوحيد والاصلاح المقربة منه لاعلاقة لهما تنظيميا من قريب او بعيد  بجماعة "الاخوان المسلمين" في الشرق الأوسط ومصر، موضحا بأن تخوفات قادة الحزب ينحصر فقط في استغلال ذلك من طرف الخصوم السياسيين للحزب بالداخل والخارج لمهاجمته ومحاصرته في إعادة لسيناريو سنة 2003 بعد الهجمات الارهابية التي ضربت المغرب.

وأوضح ذات المصدر، بأن مسؤولين بالاستخبارات الامريكية في تقرير سابق لهم قدموا توصية للكونغرس الامريكي باستثناء حزب العدالة والتنمية المغربي من أي تحرك لإدراجهم مع تنظيم الاخوان والاحزاب السياسية المنتمية اليهم في عدد من الدول العربية على قائمة الارهاب.

وفي ذات السياق، كشفت صحيفة "واشنطن فري بيكون" الأمريكية، بأن لجنة الأمن القومي الفرعية في "الكونغرس" عقدت الأربعاء الماضي جلسة استماع لبحث "الخطر الذي تمثله جماعة الإخوان وأتباعها بالنسبة للولايات المتحدة ومصالحها، وكيفية محاربة هذا الخطر بفاعلية بما في ذلك الخطوات القادمة التي ستتبعها السياسة الأمريكية في هذا الصدد".

ونقلت الصحيفة، عن رئيس لجنة الأمن القومي الفرعية "رون ديسانتيس" قوله بأن "السياسة الأمريكية فشلت في التصدي لسلوك الجماعة المتشدد ودعمها للجماعات الإرهابية"، مضيفا: "العديد من الدول أدرجت الإخوان على قوائم الإرهاب مثل مصر والسعودية والإمارات".

وسبق أن طالب نواب بالكونغرس، في رسالة أرسلوها إلى وزير الخارجية الأمريكي السابق "ريكس تيلرسون"، نهاية 2017، بتصنيف جماعة "الإخوان المسلمون" منظمة "إرهابية".

وفي يونيوسنة 2017، قال "تيلرسون" بأن تصنيف الجماعة كتنظيم بأكمله على لائحة الإرهاب سيعقد الأمور، موضحا أن "الإخوان" الذين يبلغ عددهم 5 ملايين تم تقسيمهم إلى مجموعات عدة، وأن جزءا منهم يحتلون مواقع رسمية في بلدانهم.

وسبق أن جمد الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، في مارس سنة 2017، نقاشا محتدما داخل البيت الأبيض، بشأن وضع جماعة "الإخوان" على قامة الإرهاب، كما جمد أمرا تنفيذيا كان يعتزم إصداره بهذا الشأن.