في سابقة من نوعها، يحل عضو الامانة العامة لحزب العدالة والتنمية مصطفى الرميد رفقة قياديين بالحزب بمدينة أكادير عشية يوم السبت المقبل لعقد لقاء تواصلي مع مسؤولي الحزب بجهة سوس ماسة بأحد الفنادق المصنفة بمدينة الإنبعاث وسط غضب عارم لقواعد الحزب بالجهة التي حصد فيها المصباح ثلثي المقاعد البرلمانية والمجالس المنتخبة المشكلة للجهة خلال الإنتخابات الجماعية والبرلمانية الاخيرة.
وعبر العديد من قادة الحزب ومسؤوليه بالجهة عن عزمهم مقاطعة اللقاء الذي يفترض أن ينعقد بأحد مقرات الحزب بالمدينة، نظرا لكون الخطوة تأتي في إطار الإجتماعات التي أطلقتها الامانة العامة تزامنا والحوار الداخلي لتجاوز المشاكل الداخلية التي تفجرت منذ تشكيل الحكومة الحالية برئاسة سعد الدين العثماني وإعفاء عبد الاله بن كيران.
وصرح أحد أعضاء الحزب الغاضبين بالجهة في اتصال هاتفي مع "بلبريس" بأن العديد من مسؤولي الحزب بالأقاليم المشكلة لجهة سوس ماسة إتفقوا على مقاطعة اللقاء إحتجاجا على نقله إلى فندق مصنف، رغم أنه لقاء حزبي صرف وسيحضره فقط الكتاب الاقليميون وأعضاء الكتابة الجهوية وأن المقر الجهوي للحزب كاف لعقد اللقاء متسائلا عن الجدوى والهدف من نقله الى فندق مصنف.
ذات المصدر، أوضح بأن صورة الحزب بدأت تتراجع عن تلك التي عرف بها داخل المجتمع بكونه قريب من القواعد والمواطنين ويتفاعل مع مطالبهم، موضحا بأن منهجية الامانة العامة للحزب أصبحت واضحة وهي "تهريب" النقاش وجعله محصورا فقط بين الأسماء المعروفة بدعمها لتيار الوزراء، خاصة وأن الكاتب الجهوي الحالي للحزب الذي فشل في الحصول على مقعد برلماني يتمتع بحظوة كبيرة منذ سنوات بعد تعيينه كمستشار في ديوان وزير الطاقة والمعادن "عزيز الرباح".