عقد ضباط في المخابرات والجيش الجزائري إجتماعا مطولا يوم أمس الإثنين مع مسؤولي العناصر المسلحة بجبهة البوليساريو بمقر قيادتها بمخيمات تندوف، لبحث امكانية وقف الاحتجاجات المتواصلة للمحتجزين المطالبين بالكشف عن حقيقة مقتل شاب في ظروف غامضة بعد إعتقاله في وقت سابق.
وأوضحت مصادر إعلامية جزائرية، بأن الاجتماع الامني يأتي في ظل توسع رقعة الاحتجاجات لتشمل مخيمات أخرى بعيدة عن مقر قيادة البوليساريو المحاصر بالمحتجين منذ يوم السبت الماضي، حيث تطالب قبيلة الضحية وأفراد عائلته بتحديد المسؤولين عن وفاته الناتجة عن تعذيبه في السجن بعد ساعات من اعتقاله.
هذا، ولجأت الميليشيات المسلحة التابعة لجبهة البوليساريو إلى استعمال الرصاص الحي لمنع مسيرة احتجاجية حاشدة لساكنة مخيمات تندوف من الوصول الى المقر المركزي لقادة الجبهة الذي يتخذه " ابراهيم غالي" كسكن وظيفي له ولعائلته والمقربين منه، طلبا لمعرفة حقيقة وملابسات اغتيال الشاب " ابراهيم السالك ابريكة".
وفي ذات السياق، كشف بلاغ لمنتدى "فورساتين" بأن عائلة الشاب الصحراوي الذي قتل مؤخرا، تطالب بفتح تحقيق في ملابسات اغتياله و تصفيته جسديا بشكل وحشي، حيث أكدت تعرض الضحية لضرب مبرح من طرف اشخاص تابعين للنظام، "ليتركوه بعدها مدرجا في دمائه قبل أن تنقله سيارة عسكرية إلى السجن وهو في حالة غيبوبة وتعلن جبهة البوليساريو رسميا عن انتحاره داخل السجن للتستر على فضيحة اغتياله".
ووفق ذات البلاغ الذي عمم على وسائل الاعلام، فانتماء الشاب للأقليات القبلية بالمخيمات، شجع جبهة البوليساريو على حبك سيناريو الانتحار ظنا منها أن الأمور لن تخرج عن السيطرة، وهي التي دأبت في تاريخها على تصفية المعارضين وتقديم الامور على أنها حالات وفاة طبيعية.