عرض الشريط المغربي"طفح الكيل" بـ"أيام بيروت السينمائية"

تم عرض فيلم "طفح الكيل" للمخرج المغربي محسن البصري، ضمن فعاليات الدورة العاشرة " لأيام بيروت السينمائية" (29 مارس-6 أبريل).

ويحكي الشريط قصة أسرة إدريس (شخص دوره الممثل رشيد مصطفى) الذي يرحل رفقة زوجته زهرة (أدت الدور الممثلة القديرة فاطمة الزهراء بناصر)، على عجل إلى مدينة الدار البيضاء لعلاج إبنهما، والانتظار لساعات طويلة بسبب الاكتظاظ بالمستشفى، وانشغال الطبيب الجراح، وعدم قدرتهما على توفير ثمن العملية الجراحية المستعجلة لابنهما.

وموازاة مع ذلك، يتحدث الفيلم أيضا عن شاب يقفز من أعلى جسر جراء اكتئاب مزمن، غير أنه ينجو من محاولة الانتحار، لتنشأ علاقة بينه وبين أسرة إدريس.

كما يثير هذا العمل السينمائي مجموعة من القضايا الاجتماعية التي تناولها المخرج من زوايا مختلفة، ويشارك " طفح الكيل" ضمن حصة المغرب العربي لأيام بيروت السينمائية إلى جانب "في عينيا" للمخرج التونسي نجيب بلقاضي، و"ريح رباني " للمخرج الجزائري مرزاق علواش.

وتعرض خلال هذه الأيام السينمائية أفلام روائية طويلة وأخرى وثائقية من قبيل "الحلم البعيد" للمخرجين المصريين مروان عمارة و "أمل" لمحمد صيام، و"ليل خارجي" لأحمد عبدالله، و"تأتون من بعيد" لأمل رمسيس .

وخصصت التظاهرة حيزا كبيرا للمشاركة الفلسطينية من خلال أفلام "نظرة على غزة" التي تعرض ضمنها أفلام وثائقية من قبيل "طريق السموني" للمخرج الايطالي ستيفانو سافونا، و"ابولون غزة" للفلسطيني/ السويسري نيكولا واديموف، و "طرس رحلة الصعود الى المرئي" للبناني غسان حلواني، و "بمشي وبعد " للمخرجة اللبنانية سينتيا شقير، و"المرجوحة" للبناني سيريل عريس، و"وردة" المستوحى من حياة الفيلسوفة والمناضلة الشيوعية روزا لوكسمبرغ، الى جانب الفيلم السوداني "اكاشا" للمخرج حجوج كوكا.

ويشمل برنامج التظاهرة تنظيم ورشة عمل تفاعلية تشاركية بعنوان "مختبر صناعة التأثير" ، يتدرب المشاركون فيها على دور مهني يطلق عليه "منت ج التأثير"، ويتمثل في صناعة التأثير من خلال الأفلام الوثائقية لخدمة قضايا المجتمع والمساهمة في التغيير المجتمعي.

وستشكل تسعة أفلام وثائقية طويلة من سبع دول عربية يقدمها مخرجوها قاعدة ومنطلقا لإظهار مدى قدرة الأفلام الوثائقية على إحداث تغيير مجتمعي عميق واست كشاف العلاقة التفاعلية النامية بين السينما والمجتمع المدني.