نشر وزير التجهيز والماء نزار بركة تدوينة على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فايسبوك، أعلن من خلالها مشاركته بمدينة العيون في الجلسة الافتتاحية للدورة العاشرة للجمعية العامة لشبكة البرلمانيين الأفارقة لتقييم التنمية.
وشهد الحدث حضور رؤساء برلمانات إفريقية ووفود برلمانية من مختلف الدول، إضافة إلى وزراء وخبراء وممثلين مؤسساتيين وشركاء تنمويين من القارة.
وشارك في الجلسة عدد من الشخصيات الوطنية البارزة، من بينها محمد ولد الرشيد رئيس مجلس المستشارين ورئيس رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في إفريقيا والعالم العربي، وزينب العدوي الرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، وكريم زيدان الوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية، وعمر حجيرة كاتب الدولة لدى وزير الصناعة والتجارة المكلف بالتجارة الخارجية، إلى جانب والي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بيكرات، ورئيس جماعة العيون مولاي حمدي ولد الرشيد، ورئيس الجهة سيدي حمدي ولد الرشيد.
وأوضح بركة في مداخلته أن المملكة حققت تحت القيادة الرشيدة للملك محمد السادس، طفرة تنموية غير مسبوقة، خصوصا في الأقاليم الجنوبية التي أصبحت نموذجا متميزا للتنمية المستدامة بفضل الأوراش الكبرى التي تعرفها.
واستعرض الوزير البنيات التحتية المهيكلة التي تعزز مكانة هذه الجهات، وفي مقدمتها ميناء الداخلة الأطلسي، وميناء فوسبوكراع الجديد بالعيون، والطريق السريع تيزنيت–الداخلة، إضافة إلى مشاريع الطاقات المتجددة والهيدروجين الأخضر ومحطات تحلية مياه البحر.
وأشار الوزير إلى أن النموذج التنموي للأقاليم الجنوبية، الذي أطلقه جلالة الملك، يشكل دينامية تحولية في خدمة التكامل الإفريقي، حيث يقوم على رؤية ترابية تشاركية وحكامة استباقية وتكامل بين مختلف القطاعات.
ويؤكد بركة، أن هذا النموذج يتميز بمنهجيته المبنية على مؤشرات قابلة للقياس تسمح بتتبع أثر المشاريع على النمو الاقتصادي وتحسين ظروف العيش وتقليص الفوارق الترابية.
كما وكشف الوزير أن تقييم عشر سنوات من تنفيذ هذا النموذج أظهر تقدما كبيرا في مسار التنمية، خاصة مع المشاريع الكبرى للبنية التحتية التي تدعم التوجه الإفريقي للمغرب وتكرس موقع الأقاليم الجنوبية كمراكز جديدة للنمو.
كما شدد على أهمية المشاريع البيئية والمائية، مؤكدا أن تنويع مصادر المياه وإنشاء قدرات جديدة للتخزين والحماية من الفيضانات واعتماد الطاقات المتجددة في تحلية المياه أصبحت ركائز ضرورية للأمن المائي والتكيف مع التغيرات المناخية.
وختم نزار بركة منشوره بالتأكيد على أن وزارة التجهيز والماء ستواصل العمل بنفس الدينامية لتتبع المشاريع الجارية وتنزيل الجيل الجديد من البرامج المندمجة، بهدف تعزيز مكتسبات الأقاليم الجنوبية ودعم مسارها التنموي المستدام والشامل.