كشف التحديث الأخير لخصوصيات النشر والحسابات الشخصية والرسمية على موقع “إكس”(تويتر سابقا) عن معطيات جديدة تؤكد تورط الجزائر في احتضان جبهة البوليساريو الإنفصالية.
وعمدت إدارة “إكس”(تويتر سابقا) المملوك للملياردير إيلون ماسك، إلى إظهار مكان نشاط وإدارة الحسابات بمختلف مستوياتها، حيث أصبح متاحا للعموم التعرف على مكان إقامة أصحاب الحسابات أو الصفحات عموما.
وفور تفعيل هذا التحديث بدأت تتكشف فضائح الجبهة الإنفصالية و”الجمهورية الوهمية”، حيث ظهرت الحسابات الرسمية لجبهة البوليساريو الإنفصالية أنها ذات نشاط فعلي في الجزائر وتدار من هناك.
كما أظهر هذا التحديث وجود إدارة حسابات بالجزائر بعدما ادعت ونشرت أخبارا زائفة وفيديوهات القصد منها تشويه صورة المغرب والضرب في وحدته الترابية وإثارة البلبلة داخل المملكة، في فترات مفرقة، حينما كانت تنتحل أسماء مغربية وتدعي أن إدارتها من المغرب.
ويرى مراقبون للشأن المغاربي ولملف الصحراء المغربية، أن هذا التحديث فضح بالملموس دعاية الإنفصال، بل وعزز الطرح القائل بأن الجزائر هي الحاضنة الرئيسية للإنفصاليين، وهو ما يجعلها طرفا رئيسيا في هذا النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء.
ويأتي هذا ليؤكد أن جميع تحركات الجبهة الإنفصالية لا تأتي من قرارات نفسها بل هي بتوجيه وتأطير جزائري محض، ما يعني أن الجزائر هي الفاعل الرئيسي في هذا النزاع المفتعل، عكس ما يدعي النظام الجزائري، في محاولاته المتكرر التملص بشكل متعمد من مسؤوليته التاريخية كطرف في هذا النزاع.
كما تؤكد هذه العطيات أيضا أن الجزائر ترعى مختلف الحسابات والحرب الرقمية التي ظلت تقودها حسابات وهمية منشؤها وإدارتها فمن الجزائر، ما يجل النظام الجزائري في مأزق حقيقي امام المنتظم الدولي، وهي التي ظلت تتبرأ من الحملات التي كانت تقودها هذها الحسابات للضرب في المغرب.
