أكد فوزي لقجع، الوزير المنتدب لدى وزيرة الاقتصاد والمالية المكلف بالميزانية، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن تنظيم المغرب لكأس إفريقيا للأمم يمثل استثماراً استراتيجياً يتجاوز البعد الرياضي ليشمل الاقتصاد والسياحة والصناعة التقليدية.
وأوضح لقجع، خلال مناقشة مشروع قانون المالية 2026, أمس الخميس، أن المنافسة على استضافة البطولة لم تكن سهلة، مشيراً إلى أن بعض الأطراف حاولت مراراً التشكيك في جاهزية المغرب عبر حملات مرتبطة بملف الكلاب الضالة أو الملاعب، بل وصل الأمر إلى تداول صور مفبركة”، في إشارة غير مباشرة إلى الجزائر.
وأضاف: “اليوم الأمور واضحة، والمغرب حصل على شرف التنظيم، ويجب أن نستثمر هذه الفرصة بدل الدخول في نقاشات هامشية مثل الدعوات إلى مقاطعة المنتخب”.
وشدد على أن اللاعبين هم أبناء الشعب المغربي، مستشهداً بنماذج مثل حكيم زياش القادم من القصر الكبير، وبقية اللاعبين الذين يمثلون مختلف المدن المغربية. وقال: “من غير المعقول أن نقاطع أبناءنا، بل بالعكس يجب أن نوجه لهم كل رسائل الدعم”.
وأشار لقجع إلى أن المغرب يستعد لاستقبال مئات الآلاف من المشجعين، إذ من المتوقع أن يتجاوز عدد الزوار 500 ألف شخص، ثلثهم من خارج البلاد. واعتبر أن البطولة ستتيح للمغرب موسمين سياحيين متتاليين: الأول خلال فترة تنظيم كأس إفريقيا بين دجنبر ويناير، والثاني في الصيف المقبل، مما سيضاعف العوائد السياحية وينعش قطاعات عديدة.
وختم لقجع بالتأكيد على أن تذاكر مباريات المنتخب الوطني نفدت بالكامل خلال ساعة واحدة من طرحها، معتبراً أن هذا الإقبال يعكس حماس الجماهير المغربية ورفضها لخطاب المقاطعة، قائلاً: “المغاربة اليوم متعطشون للقب إفريقي غاب عنا منذ 1976، والمنتخب يحتاج إلى دعم الجميع”.
 
 





