الأمير هشام يواجه الطاوجني أمام القضاء وهذا ما تقرر في أول جلسة

انعقدت اليوم الثلاثاء 14 شتنبر الجاري، أولى جلسات محاكمة الناشط رضا الطاوجني أمام الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، والذي جره للقضاء على خلفية فيديو نشره على مواقع التواصل.

وحسب المعطيات المتوافرة، فقد حضر الأمير هشام جلسة المحاكمة اليوم مرفوقا بدفاعه، فقد قررت المحكمة الابتدائية بالرباط، تأجيل البت في ملف الدعوى القضائية إلى غاية 9 من دجنبر المقبل لظروف مهنية حسب ما أدلى به.

وفي هذا السياق، أوضح الامير مولاي هشام ان الدعوى القضائية جاءت بسبب بجملة واحدة وردت في الشق الثاني من مداخلة الطاوجني” على قناته على يوتوب، يقول من خلالها وبالعبارة: “عندما قرر مولاي هشام  أن يستقر في أمريكا، ذهب إلى البنك وأمر البنك بتحويل مئات الملايين من الدولارات خارج المغرب”. ومن يعرف اللغة العربية يعرف أن لفظ “مئات الملايين من الدولارات” ينطبق على مبلغ لا يقل عن ثلاثمائة مليون دولار”.

وشدد على أن “المشتكى به، الطاوجني مطالب بأن يقدم الأدلة على ذلك”، مشيرا إلى أن “القانون الصحفي في المغرب، كباقي الدول، واضح: لا يجوز لشخص أن يقدم اتهامات إلى شخص آخر دون أن تكون في حوزته أدلة قاطعة على ما يزعمه، بتعبير آخر، لا يجوز لإنسان أن يغامر أو يقدم مثل هذه الاتهامات دون أن تكون بين يديه هذه الحجج، مما يدفعنا للقول إن السيد الطاوجني غير معقول، بل غير مسؤول، لأن هذه التصريحات جاءت بتاريخ 12 شتنبر، أي بعد يومين أو يوم من حوارٍ لي في “الكونفيدنسيل” الذي يطعن فيه هو”.

موردا أن “التزامن يعني تلقائياً وضمنياً أنه لم تكن بين يديه أو في حوزته هذه الوثائق أو هذه الأدلة. أظن أن هذا شيء بديهي، حتى هو في إمكانياته أن يفهمه. هذا استنتاج بديهي”.

واكد على انهم “سيلزمون – وبإصرار – السيد الطاوجني ودفاعه بالبقاء في إطار الشكوى، أي أنهم سنلزمونه ألا يخرج من هذا النطاق، أي نطاق الشكوى، طبعاً، من حقه أن يقول إن لديه مصادر واطلاعات أخرى، ومن حقه أن يدلي بتصريحات أخرى، هذا شأنه وحقه، بل نشجعه على ذلك، لكن خارج هذا الإطار، ولكن في الإطار القانوني، عليه أن يأتي بوثائقه وأدلته في جعبته. وخارج الإطار، يأتي بوثائق أخرى وبحجج أخرى في سلته”.

وتابع انه “حتى نتمكن من تحقيق هذه الأهداف، ينبغي أن نحمي حرية التعبير، والطريقة التي نحميها بها هي باحترام أسس المهنة، وجزء لا يتجزأ من أسس المهنة هو أخلاقيات المهنة”، مضيفا “أفتتخر يعتز بتواجده اليوم، لأننا احتضنا القضاء ليسمع شكوانا وينصفنا، كما أنه قام بنفس الشيء اتجاه خصمي، السيد توجني، سوف يستمع له وقد بدأ يستمع له، حتى يستطيع القضاء أن يؤدي مهمته، وهي في هذه الحالة حماية شرف الناس وحماية الصحافة”.

وأبرز أنه “في ثقافتنا السائدة أو الشعبية، ينظر إلى القضاء والمتابعة القضائية في بعض الأحيان على أنه عيب، لا، هو فضيلة وميزة. لأن كل الأشخاص وكل المجموعات، بما فيهم الأسر والعائلات الملكية – لأننا في النهاية بشر – تجد نفسها في بعض الأحيان أمام مصاعب وحواجز يستحيل حلها، فهنا نلجأ للقانون لأنه مفوض من قبل المجتمع، والقانون يصدر قراره عبر المواطنة والتمدن، ليعود بعد ذلك الانسجام والهدوء والطمأنينة والدفء إلى العلاقات بين الناس”.

في المقابل قال الناشط رضا الطاوجني إنه “جاء من أكادير، وتفاجأ عندما وصل إلى القاعة أن هيئة الدفاع والسيد هشام العلوي طلبوا تأجيل الجلسة، وقالوا لأسباب مهنية، وأن لديه محاضرات في الخارج، والأستاذ الجامعي لديه محاضرات ولقاءات دولية، لذلك أجلت الجلسة إلى شهر دجنبر”.

وتابع  “أتيت من أكادير وإقامتي في أكادير وقدمت مذكرة لمحكمة في هذا الشان من اجل نقل الاختصاص لأكادير، والمحكمة ستبث في ذلك”.، وأضاف  “الامير هشام العلوي لا نتحدث عنه كإنسان عادي، بل هذا ابن عم جلالة الملك، كما تعلمون، إنسان ليس عادياً، وأحد أفراد العائلة الملكية، وعنده ثقله، دبج في تدوينة، قال فيها إنه “أنا كمواطن، من حقه أن يذهب إلى القضاء”، لكنن يقول الطاوجني أتفاجأ أن من يذهب إلى القضاء يدعوني باسم “صاحب سمو الأمير”، وهذه كلها صفات القصر الملكي، لكي ينزل بثقله”.

وفي رده على مطالبة الأمير له بالأدلة عن كلامه المتعلق بـ”الملايين من الدولارات”، أنه سيقدم الوثائق، ويتشبث بكل كلمة قالها”.

وتأتي هذه الجلسة بعدما سبق للأمير مولاي هشام، أن قال في تدوينة على حسابه الفيسبوكي في 22 شتنبر المنصرم، إن خطوته جاءت “على إثر تصريحات محمد رضا الطاوجني بتاريخ 11 شتنبر 2025 بواسطة شريط حول شخصي وضعه وعممه في موقع يوتوب، وبناء على ما ورد فيه من اتهامات وعبارات تمس الشرف والاعتبار، فإنني قررت كمواطن اللجوء الى القضاء للمطالبة بحقي في الإنصاف بما يقتضيه القانون”.

ووجه الأمير هشام شكره إلى “النقيب عبد الرحيم الجامعي الذي تقدم باسمه بشكاية في الموضوع. وفي الوقت نفسه، جدد تأكيده على إيمانه العميق بحرية الرأي والتعبير، باعتباره ركيزة لترسيخ قيم التعدد والانفتاح، شريطة أن تمارس بعيدًا عن أساليب التشهير”.

وختم الأمير مولاي هشام  تدوينته بـ”تثمينه عالياً جهود نساء ورجال الصحافة الملتزمين بأخلاقيات المهنة وقيمها النبيلة”.

يأتي هذا بعدما نشر محمد رضا الطاوجي فيديو على قناته على اليوتوب وصفحاته على مواقع التواصل الاجتماعي يتهم فيه الامير مولاي هشام “باستفزاز الملك والمغرب عبر استجواب قام به الأمير مع صحيفة إسبانية”

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *