قال الأمير هشام العلوي إن الإسلاميين في المغرب، وبالخصوص حزب العدالة والتنمية الذي قاد الحكومة بين 2011 و2021، لم يحظوا بالظروف نفسها التي استفاد منها حزب النهضة في تونس، بل تعرضوا لما وصفه بـ"الوصاية القسرية".
وأوضح الأمير هشام، وهو أستاذ باحث بجامعة بيركلي في كاليفورنيا، خلال مقابلة بثت على قناة "فرانس 24" الفرنسية، أن حزب العدالة والتنمية "تقبل هذا الواقع وحرص على البقاء ضمنه، حتى أنهم دعموا اتفاق التطبيع مع إسرائيل في ديسمبر 2020".
في ذات السياق، انتقد الأمير هشام العلوي "تطبيع" العلاقات المغربية مع إسرائيل من زاوية أخرى، حيث أشار إلى أن "مد اليد للمواطنين اليهود المغاربة الذين غادروا البلاد هو أمر إيجابي، لكن التعاون مع حكومة إسرائيلية تنتهج سياسات قمعية تجاه الفلسطينيين وتتعرض لانتقادات دولية أمر مختلف تمامًا". وأكد أنه يعبر عن وجهة نظره الشخصية بشأن التطبيع.
وعند سؤاله عن علاقته بالملك محمد السادس، أكد الأمير هشام على ضرورة احترام الملك باعتباره رمزًا للأمة، لكنه شدد على تمسكه بمواقفه الشخصية كـ"شخص حر"، مبينًا أنه يسعى لتبني نهج هادئ ومسؤول يهدف إلى فائدة الجميع.
وفي موضوع آخر، دعا الأمير هشام العلوي، الذي كثف ظهوره الإعلامي مؤخرًا للترويج لكتابه الجديد "الإسلام والديمقراطية: كيفية تغيير وجه العالم العربي"، إلى الاستفادة من نماذج الملكيات البريطانية والإسبانية لإيجاد "صيغة مغربية أصيلة تحترم حرية الشعب". وأكد أنه يعرض قناعات شخصية وليست مواقف سياسية.
كما تناول في المقابلة التجربة السياسية في تونس بعد انطلاق الربيع العربي في 2010، وأشاد بقرار راشد الغنوشي، زعيم حزب النهضة، بفصل الدين عن السياسة في 2016، معتبرًا أن "تقديم الإسلام كمرجع دستوري كان عائقًا، والتضحية به أظهرت مصداقية الحزب".
وعن الانتقادات التي قد تواجه النهضة، تساءل الأمير هشام: "ماذا يمكنهم أن يفعلوا أكثر لإثبات حسن نيتهم؟" أما عن الوضع الحالي في تونس، فقد وصف الرئيس قيس سعيد بأنه "سلطوي شعبوي فاز عبر صناديق الاقتراع"، مشبها إياه بشخصيات مثل دونالد ترامب ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.
وعن الانتقادات التي قد تواجه النهضة، تساءل الأمير هشام: "ماذا يمكنهم أن يفعلوا أكثر لإثبات حسن نيتهم؟" أما عن الوضع الحالي في تونس، فقد وصف الرئيس قيس سعيد بأنه "سلطوي شعبوي فاز عبر صناديق الاقتراع"، مشبها إياه بشخصيات مثل دونالد ترامب ورئيس وزراء المجر فيكتور أوربان.