جرى أمس الإثنين بشاطئ فم الواد بالعيون رفع “اللواء الأزرق”، للمرة الثامنة عشرة على التوالي، لاستجابته لمعايير جودة المياه وتوفير الظروف الملائمة للاصطياف.
وتمنح شارة “اللواء الأزرق” سنويا من طرف مؤسسة التربية على البيئة، وتبنته في المغرب منذ سنة 2002 مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء.
وجاء رفع شارة اللواء الأزرق بشاطئ فم الواد، الذي تزامن مع الاحتفالات المخلدة للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد ، خلال حفل أقيم بالمناسبة، حضره والي جهة العيون الساقية الحمراء عامل إقليم العيون، عبد السلام بكرات، وعدد من المنتخبين ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات المجتمع المدني
ويعكس منح هذه الشارة الجهود الجماعية والمتواصلة التي تبذلها السلطات المحلية وكافة الشركاء للحفاظ على نظافة شاطئ فم الواد.
وأكد المدير الجهوي للبيئة بالعيون الساقية الحمراء، عالي صبرات، في تصريح للصحافة أن منح شاطئ فم الواد هذه العلامة المرموقة يعد اعترافا بجهود جميع الجهات المعنية والشركاء لضمان الامتثال للمعايير المتعلقة بالنظافة، وتحسين جودة مياه السباحة وتهيئة وتدبير الشاطئ، وكذا خلق الأنشطة التحسيسية بأهمية البيئة وتدعيم السلامة.
من جانبه، أكد رئيس جماعة فم الواد محمد عياش، أن حصول الجماعة على شارة اللواء الأزرق جاء نظير تضافر جهود كافة المتدخلين والشركاء، لتوفير أجواء ملائمة لاستقبال المصطافين، والحفاظ على نظافة هذا الشاطئ.
وفي هذا الصدد، أبرز عياش أنه تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات تشمل تهيئة الشاطئ، وتوفير كافة التجهيزات والبنيات التحتية الضرورية من إنارة عمومية، الى جانب مجموعة من الخدمات الاخرى ، مشيرا الى أنه سيتم توسعة الكورنيش .
وتميز هذا الحفل بتنظيم مجموعة من الورشات تشمل سلسلة من الأنشطة التربوية والترفيهية للأطفال، تمحورت حول حماية البيئة وتبني سلوكيات بيئية مسؤولة.
وركزت هذه الورشات التفاعلية التي نظمتها جمعية “Act 4 Community Phosboucraa ” لفائدة الأطفال، على السلامة الطرقية، والفنون التشكيلية، والرياضات المائية، والإسعافات الأولية، بالإضافة إلى عروض إعادة التدوير، وألعاب تربوية حول تيمات بيئية.
ويمتد الشاطئ على طول 7 كيلومترات، وعلى غرار شواطئ المملكة الأخرى، ويشهد منذ بداية موسم الصيف أنشطة مكثفة، تشمل النظافة والتوعية والتربية البيئية، في إطار تضافر جهود متواصلة لتعزيز جاذبية الموقع.
وسيتم رفع “اللواء الأزرق” خلال موسم الاصطياف 2025 في 28 شاطئا، وبحيرة جبلية واحدة، وأربعة موانئ ترفيهية.
ويحتل المغرب المرتبة الـ21 عالميا من بين 50 دولة، إذ يعد البلد الأول عربيا والثاني إفريقيا من حيث عدد المواقع الحاصلة على هذه الشارة البيئية التي تعد رمزا للتميز في مجال التدبير البيئي للفضاءات المخصصة للسباحة.