أكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، أن وزارته تجعل من تأهيل القيمين الدينيين بمختلف فئاتهم “أولوية استراتيجية”، وذلك خلال جلسة المساءلة الشفوية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء.
وكشف الوزير عن أن الوزارة خصصت لهذا الغرض اعتمادات مالية سنوية تقدر بـ 109.5 مليون درهم، في إطار برنامج متكامل لتطوير المؤهلات العلمية والمعرفية للأئمة.
وأبرز التوفيق أن الوزارة تسهر على تنفيذ “برنامج تأهيل أئمة المساجد” ضمن “خطة ميثاق العلماء” الفريدة من نوعها، والتي انطلقت سنة 2008 تحت إشراف المجلس العلمي الأعلى، بمشاركة طاقم يضم 1447 عالماً مؤطراً.
وأضاف أن هذا البرنامج يستفيد منه 48,000 إمام، من خلال لقاءات دورية تعقد في أول وثاني سبت من كل شهر على مدى 10 أشهر، بهدف تمكينهم من تكوين علمي متين يعزز رصيدهم المعرفي والفقهي.
وكشف الوزير عن مؤشر نجاح البرنامج، حيث سجل سنة 2025 نسبة حضور بلغت 97.5% من مجموع الأئمة المدعوين.
وفي سياق متصل، أعلن التوفيق عن تطوير جديد في مهام الأئمة، يتمثل في “خطة تسديد التبليغ”، والتي ستمكنهم من الانتقال من دورهم التقليدي كخطباء إلى مناصرة جهود المجالس العلمية في “تصحيح تدين الناس” ونقل العلم الشرعي إلى عموم المواطنين مباشرة، في خطوة تهدف إلى تعزيز التأثير الديني الإيجابي في المجتمع.