أكدت النائبة خدوج سلاسي عضو الفريق الاشتراكي–المعارضة الاتحادية، في كلمتها خلال أشغال المنتدى البرلماني الرفيع المستوى المنظم يوم الثلاثاء 22 يوليوز 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، أن المكتسبات التي حققتها نساء المغرب لم تكن وليدة الصدفة، بل نتاج إرادة ملكية قوية وحراك نسائي مدني وسياسي متواصل منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وأوضحت النائبة أن الإرادة الملكية، التي تعتبر نفسها رائدة للتحديث والتقدمية، لعبت دورا محوريا في ترسيخ مكانة المرأة المغربية، إلى جانب الحراك النسائي الذي عرفته المملكة على مستويات مدنية وحزبية وسياسية.
وأضافت أن التقاء هذه الإرادات بين الملك، والشعب، والأحزاب السياسية، والمجتمع المدني هو ما مكن المغرب من تحقيق مكتسبات مهمة على مستوى حقوق النساء. ورغم ذلك، شددت على أن التحديات لا تزال قائمة، وتستلزم معالجة جذرية من قبل البرلمانيين والبرلمانيات على المستويات الوطنية والدولية.
وأبرزت ثلاث معوقات رئيسية تواجه تعزيز مكانة المرأة في المغرب والعالم، أولها العقلية والثقافات السائدة التي تنظر إلى قضايا المرأة على أنها ثانوية، ضرورة استصدار المزيد من القوانين التي تساهم في تغيير العقليات، باعتبار أن الثقافة تتغير ببطء وتحتاج إلى محرك تشريعي، تحمل الأحزاب السياسية لمسؤولياتها كاملة من خلال ضمان تمكين النساء من المناصب السياسية الحقيقية والمكانات الانتخابية اللازمة لبلوغ مواقع القرار.
وختمت النائبة مؤكدة أن وصول النساء إلى مواقع القرار يشكل تغييرا فعليا في طبيعة صنع القرار ويعزز من فرص تحقيق المساواة والتنمية الشاملة”.
