وزارة الداخلية تتجاهل معاناة "كيش الأوداية".. هدم منازل دون توفير بدائل

أصابت الآلاف من المواطنين والمواطنات المنتمين لذوي الحقوق ݣيش الأوداية بتمارة صدمة جراء تنصل وزارة الداخلية من مسؤوليتها في إيجاد حل للمئات من الأسر التي هدمت منازلها بالقوة دون تعويض .

وحسب جواب لوزير الداخلية عبد الوافي الفتيت عن سؤال كتابي للبرلمانية نادية تهامي حول "مال صرف التعويضات للمستفيدين من ساكنة جيش الأوداية بتمارة ، أكد أن عملية هدم المنازل تمت في إطار برنامج إعادة إيواء قاطني دور الصفيح بعمالة الصخيرات تمارة وفقا لمضامين الإتفاقية الموقعة من طرف وزارتي الإسكان والتعمير وسياسة المدينة، والاقتصاد والمالية، والعمالة المذكورة، وشركة الرباط للتهيئة، فيما تمثل انخراط المستفيد في هدم مسكنه الصفيحي، وتتم الاستفادة من هذا البرنامج وفق ضوابط وشروط يجب توفرها في هذا الأخير وزوجته بهدف تحقيق النجاعة في المقاربة الاجتماعية المعتمدة.

وبالموازاة مع ذلك ، أكد الفتيت أن المصالح المختصة بالعمالة المعنية إنكبت على عملية إعداد لوائح أعضاء الجماعتين السلاليتين أولاد مطاع الغربية" و"أولاد جرار"، وذلك في انسجام تام مع المقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في هذا الشأن ، بدءا من نشر لوائح أعضاء الجماعة السلالية "جيش الأوداية" التي تم إعدادها من طرف نواب الجماعة وإشهارها بمقرات السلطات المحلية، وتقديم الطعون بشأنيها من لدن كل ذي مصلحة مع مراعاة المساطر والاجال المنصوص علها، وانتهاءا بتمكين نواب الجماعة السلالية المعنية من اللوائح بعد المصادقة عليا من طرف مجلس الوصاية الإقليمي.

 

وأشار الفتيت أن مسألة صرف التعويضات أو المستحقات المالية لفائدة أعضاء الجماعات السلالية يتم برسم توزيع العائدات أو المدخرات الناتجة عن المعاملات العقارية المنصبة على الأراضي المملوكة لتلك الجماعات والمتمثلة في البيع أو الشراكة أو الكرام والحالة هذه فإنه لم يتم تثمين أي عقار تابع للجماعة السلالية " جيش الأوداية" وبالتالي لا يوجد ما يستوجب توزيع أو صرف أية مستحقات أو عائدات مالية.

وتأسيسا على ما سبق ، قال الجواب الكتابي أن مصالح الوصاية بوزارة الداخلية غير مختصة حاليا في صرف آية تعويضات المستفيدين من عملية إعادة إيواء قاطني دور الصفيح الذين شملتهم هذه العملية، وإنما هو أمر موكول للمصالح المختصة ذات الصلة بهذا البرنامج

وفي سياق متصل ، نظم مجموعة من ذوي الحقوق من قبيلة ݣيش الأوداية وقفة  الأربعاء ،إحتجاجا على تماطل السلطة التي تؤجل معاناة ومأساتهم بالوعود الكاذبة في ظل ما باتت تعيشه الأسرة من قهر إجتماعي جراء تحملها عناء مصاريف الكراء بعدما كانت لهم منازل تأويهم هدمت بالقوة .

وفي سياق الموضوع ، نزل الخبر كالصاعقة على الكيشين والكيشيات الذين كانوا يعولون على الوعود من أجل إنهاء سنتين من العذاب قبل أن يصدمهم الجواب الكتابي لوزير الداخلية وهو الجواب الذي لم يعجب السكان من خلال  مجموعة من التصريحات في الموضوع استقتها بلبريس..

جدير بالذكر أن المحتجين في الوقفات طرحوا فكرة العودة إلى أراضيهم وبناء خيام للاستقرار بها في ظل تنصل وزارة الداخلية من مسؤوليتها .