بنعلي تؤكد على أهمية الاستدامة في قطاع التعدين خلال مؤتمر مراكش الدولي

أكدت ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، في افتتاح المؤتمر الدولي للتعدين الذي انعقد اليوم بمراكش، على الترابط الوثيق بين الانتقال الطاقي والثورة الصناعية الجديدة وقطاع التعدين.

وأبرزت الوزيرة أن الطلب المتزايد على المعادن النادرة، مثل الكوبالت والنحاس، لتلبية احتياجات الطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، يطرح تحديات بيئية واجتماعية كبيرة.
وشددت بنعلي على ضرورة التحول نحو نموذج تعديني أكثر استدامة، قائلةً: "إن الاستخراج المكثف للمعادن يؤثر بشكل كبير على البيئة والمجتمعات المحلية. يجب علينا تطوير آليات جديدة لضمان استدامة هذه الموارد، مع التركيز على إعادة التدوير وتقليل الأثر البيئي".

وأشارت الوزيرة إلى أن افريقيا ، تعد موطناً لأكثر من 30% من موارد في العالم، وهي موارد نريدها اكثر استدامة.

وتابعت بنعلي انه لنصل الى صفر انبعاث في 2025 نحتاج الى 300 مليار طن من الكوبالت والنحاس.

وكشفت ان ما سيتم استخراجه في السنوات الثلاث المقبلة يعادل ما تم استخراجه على مدى التاريخ البشري.

وتابعت ان المغرب يدرك أهمية تطوير قطاع تعدين مسؤول وشفاف. وأكدت على ضرورة تعزيز البحث والتطوير في مجال التعدين المستدام، وتوفير الحماية الاجتماعية للعمال في هذا القطاع.

وأضافت بنعلي: "إن المغرب، بفضل موقعه الجغرافي وموارده الطبيعية، يطمح إلى أن يكون مركزاً إقليمياً للصناعات المرتبطة بالتعدين. ونحن نعمل على تطوير تشريعات صارمة لضمان استغلال هذه الموارد بطريقة مستدامة ومسؤولة".

ودعت الوزيرة المجتمع الدولي إلى التعاون من أجل بناء شراكات قوية في مجال التعدين المستدام، مشددة على أهمية تبادل الخبرات والتكنولوجيا. وأكدت على دور المغرب في تعزيز التعاون جنوب-جنوب وشمال-جنوب في هذا المجال.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.