في تطور مفاجئ وخطير للوضع العسكري في سوريا، شهدت محافظات حلب وإدلب وحماة معارك عنيفة بدأت الأربعاء الماضي، حيث شنت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقًا) وفصائل معارضة هجومًا واسع النطاق يعد الأعنف منذ سنوات.
وفقًا للمرصد السوري لحقوق الإنسان، تمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على عشرات البلدات والقرى في محافظتي إدلب وحماة، مع تسجيل تقدم غير مسبوق في المنطقة. وقد رد الجيش السوري على هذا الهجوم بتعزيز تواجده العسكري، حيث أعاد ترتيب مواقعه وأرسل تعزيزات كبيرة إلى البلدات الاستراتيجية في ريف حماة الشمالي.
بلغت حدة المعارك مستويات خطيرة، حيث أعلن المرصد مقتل أكثر من 330 شخصًا، من بينهم 44 مدنيًا و100 مقاتل من قوات النظام والمجموعات الموالية له. وتمكنت الفصائل المعارضة من السيطرة على معظم أحياء حلب والمطار الدولي، مع انسحاب قوات النظام من مناطق عدة.
في غضون ذلك، تحرك الأسد لتأكيد موقفه، مشددًا على أن سوريا "مستمرة في الدفاع عن استقرارها ووحدة أراضيها"، مؤكدًا قدرة بلاده على دحر "الإرهابيين" بمساعدة الحلفاء والأصدقاء.
أثار التصعيد قلقًا دوليًا واسعًا. فقد أعربت روسيا وإيران وتركيا - الدول المنخرطة في النزاع السوري - عن قلقها الشديد إزاء "التطور الخطير" في البلاد. وأعلنت طهران عن زيارة وشيكة لوزير خارجيتها إلى دمشق وأنقرة للتشاور حول التطورات.
دعت فرنسا الأطراف المعنية إلى حماية المدنيين، بينما اعتبرت الولايات المتحدة أن اعتماد سوريا على روسيا وإيران، إلى جانب رفضها المضي قدمًا في عملية السلام، قد هيأ الظروف الحالية.
رغم الهدنة التي كانت سارية في إدلب منذ عام 2020 برعاية روسية-تركية، وتراجع حدة المعارك في السنوات الأخيرة، إلا أن جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع ما زالت تراوح مكانها.
قد هيأ الظروف الحالية.رغم الهدنة التي كانت سارية في إدلب منذ عام 2020 برعاية روسية-تركية، وتراجع حدة المعارك في السنوات الأخيرة، إلا أن جهود الأمم المتحدة للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع ما زالت تراوح مكانها.ع ما زالت تراوح مكانها.سياسية للنزاع ما زالت تراوح مكانها.ع ما زالت تراوح مكانها.سياسية للنزاع ما زالت تراوح مكانها.ع ما زالت تراوح مكانها.