نددت التنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد بعدم التزام وزارة التعليم بمخرجات حوار 13 أبريل للمرة الثانية، و"بالتدخل القمعي" الذي طال اعتصام أساتذة الزنزانة أمس بالرباط؛ مؤكدة استعدادها الدخول في إضراب جديد وخوض معارك نضالية أكثر تصعيدا في حالة المساس بأي أستاذ(ة)، أو استمرار الوزارة في تعنتها.
وأوضحت التنسيقية في بيان توصلت "بلبريس" بنسخة منه، أنه في الوقت الذي التزم فيه الأساتذة والأستاذات الذين فرض عليهم التعاقد بخلاصات حوار 13 أبريل للمرة الثانية، تم تسجيل مجموعة من الخروقات "تغيير البنية، عدم الغاء مسطرة العزل، عدم تسليم الوثائق الادارية، عدم قبول الشواهد الطبية، عدم صرف الأجرة في مجموعة من الجهات، اقتطاعات فاقت 1000 درهم بالنسبة للأجور التي صرفت، استدعاءات امتحان التأهيل المهني، المماطلة وتأخير موعد الحوار في غياب أي إعلان رسمي".
وأعلنت التنسيقية تضامنها اللامشروط مع عائلة الأستاذة "هدى حجيلي" على ما تعرض لها أبوها من قمع ليلة الأربعاء 24 أبريل؛ كما نددت بعدم التزام الوزارة بمخرجات حوار13 أبريل للمرة الثانية، مستنكرة غياب بلاغ وزاري رسمي يؤكد التزام الوزارة وتراجعها عن جميع التدابير الزجرية كما جاء في مناشدات الوسطاء.
وطالب البلاغ الجهات المسؤولة (وزارة التربية الوطنية ، المالية والوظيفة العمومية والوسطاء...) بالالتزام و "التعجيل بالجولة الثانية من الحوار مع إصدار بلاغ رسمي يحدد تفاصيلها، ويؤكد على التزام الوزارة الوصية على القطاع بمخرجات حوار13 أبريل 2019 ، تفاديا للاحتقان المرتقب نتيجة استمرار هذه الأوضاع والتعاطي اللامسؤول تجاه قضيتنا".
ودعت التنسيقية، يضيف البلاغ، كافة الأساتذة والأستاذات إلى عدم تسلم أقسام زملاءهم المضربين (أساتذة الزنزانة 9)، مع تأكيدها على التزام الأساتذة والأستاذات بتعويض جميع الحصص بعد الوصول الى حل الملفنا.
وجددت النسيقية دعوة وزارة التربية الوطنية إلى التسوية الفورية لجميع الملفات العالقة في قطاع التعليم (الزنزانة 9، حاملي الشواهد، ضحايا النظامين، المقصيين خارج السلم، المفتشين، المديرين، طلبة الطب، ....) قبل فوات الأوان؛ مع مطالبتها للإطارات النقابية والحقوقية والسياسية والمجتمع المدني وخاصة جمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ الانضمام إلى معركة الدفاع عن المدرسة العمومية والحفاظ على مجانية التعليم.
وللإشارة، عرفت الوقفة الاحتجاجية التي خاضها أساتذة الزنزانة 9 بباب الأحد بالرباط قبيل آذان المغرب، تدخلا أمنيا قويا لتفريق المتظاهرين، حيث تعرض مجموعة من الأساتذة للاعتداء.