بعد أيام على اللقاء الوزاري الذي انعقد بمقر وزارة الداخلية حول الاستعداد لشهر رمضان الأبرك، والذي أكدت فيه القطاعات الحكومية المعنية على استقرار أسعار المواد الغذائية، وتوفرها بنسبة تتجاوز الطلب الداخلي، سجلت أسعار البصل، والمحروقات ارتفاعا ملحوظا خلال اليومين الأخيرين.
وشهدت أسعار البصل في اليومين الأخيرين ارتفاعا صاروخيا، وذلك قبل أيام من حلول شهر رمضان الأبرك، حيث تفاجأ عدد من المواطنين من ارتفاع سعر البصل، من 5 دراهم الى 13 درهماً للكيلوغرام الواحد تقريبا.
وخلف غلاء أثمنة البصل إستنكارا واسعا، نظرا لكون البصل من أساسيات المواد التي يتم استهلاكها بكثرة في الشهر الفضيل، حيث صرح أحد المواطنين القاطنين بمدينة سلا في اتصال هاتفي مع "بلبريس" بأن الجميع تفاجأ بارتفاع أسعار البصل رغم توافرها بالأسواق، مشيرا بأن الواقع يكذب تصريحات ووعود الحكومة.
أما أسعار المحروقات السائلة، فلازالت تواصل ارتفاعها منذ أسابيع بشكل طفيف، لكنها سجلت أرقاما قياسية جديدة قبيل شهر رمضان الأبرك، وكذا حلول فصل الصيف الذي يعرف عودة المهاجرين المغاربة، حيث يسود تخوف من تجاوز ثمن "المازوط" لعشرة دراهم في حين أن البنزين سيقترب من حاجز 12 درهما، في ظل الصراعات الإقليمية والدولية.
وفي انتظار تفعيل القطاعات الحكومية لإجراءاتها حفاظا على جيوب المغاربة، سيضطر المواطنون إلى القبول بالأمر الواقع، ومحاولة تأمين المائدة الرمضانية لعلمهم بكون الحكومة الحالية رفعت شعار المرونة بعد شعار "عفا الله عما سلف" في الحكومة السابقة.