فاجعة أكادير.. وفيات وإحتجاج للعاملات و الأطباء المضربون يعودون "للإنقاذ"

خرجت مسيرات إحتجاجية عفوية للمئات من العاملات بمصانع مصبرات السمك بأكادير، تضامنا مع زميلاتهن ضحايا حادثة السير المميتة التي وقعت صبيحة اليوم الثلاثاء بمنحدر خطير بمنطقة تدارت أنزا شمال المدينة، حيث إنقلبت حافلة كانت تقل 32 عاملا وعاملة، ونجم عن الحادث وفاة عاملتين في مكان الحادث، وتم نقل 30 أخرين إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني خمسة منهن حالاتهم خطيرة.

ورفع المحتجات شعارات قوية ضد الحكومة التي عجزت عن التدخل لوقف الماسي المستمرة للعاملات بجهة سوس ماسة، حيث لازالت حوادت السير تحصد أرواح العشرات من العاملات سواء بالقطاعين الصناعي أو الفلاحي بالجهة، منددين بالمرونة الزائدة للسلطات المختصة إتجاه وسائل النقل التي يثم إستعمالها لنقل العاملات والتي تغيب فيها شروط السلامة.

وكشف مصدر من عين المكان في حادث مع "بلبريس" بأن العاملات سينظمن إعتصاما أمام باشوية مدينة أكادير، للتنديد بالحادثة المميتة، خاصة وأن الضحايا التي سالت دماؤهم عقب الحادثة لديهم أطفال ويعيلون أسرا ويتامى يتابعون دراستهم بالمدارس العمومية بالمنطقة. وأضاف المصدر بأن سبب الحادثة المميتة يعود إلى تعطل "فراميل" الحافلة التي تقل عاملات وعمال إحدى معامل تصبير السمك، مشيرا بكون السائق تمكن من التحكم في الحافلة، مما ساهم في التقليل من الضحايا في الأرواح، مفيدا بفتح تحقيق من طرف السلطات المختصة التي عبأت كامل إمكاناتها.

ويخيم حزن شديد بين صفوف الطبقة العاملة بالمدينة عقب الحادثة المأساوية، فيما أكد مصدر طبي بأن 4 شخاص أصيبوا إصابات خطيرة من ضمنهم السائق وطفل لا يتعدى عمره سنتين، فيما تلقى 26 عاملة للعلاجات الضرورية وغادروا المستشفى، مشيرا بكون جميع الأطباء المضربين والعاملين بالمستشفى الجهوي عادوا إلى عملهم مباشرة بعد علمهم بخبر الحادثة المميتة.