المقرئ أبوزيد بتزنيت…"الأمازيغ" يحتجون عليه و"الإخوان" يكرمونه

يبدو أن نشطاء الحركة الأمازيغية بالمغرب لن يقبلوا بإعتذار المتكرر للمقرئ أبو زيد الادريسي، البرلماني والقيادي باسم حزب العدالة والتنمية حول ما سبق أن قاله في حقهم، حيث نظم العشرات من المنتمين للحركة وقفة احتجاجية عشية يوم أمس الجمعة بمدينة تزنيت تزامنا، واللقاء الدي سيؤطره البرلماني حول قانون الإطار الخاص بالتعليم بدعوة من الكتابة المحلية لحزب المصباح بتزنيت.

واستقبل العشرات من النشطاء الأمازيغ المقرئ أبو زيد مباشرة بعد وصوله لمدينة تزنيت، مساء أمس الجمعة 15 مارس 2019، ورفعوا شعارات تطالب برحيله، وترفض "تدنيس قدميه لأرض الأمازيغ الذين وصفهم بالبخل"، حسب الشعارات التي رفعوها، مذكرينه بكلمة "البخلاء" التي صرح بها في لقاء داخلي مع الحركات الإسلامية بدولة الكويت قبل ثماني سنوات.

وحسب مصادر من عين المكان، تجمهر المحتجون أمام القاعة التي ستحتضن لقاء أبو زيد، مرددين شعار “إرحل”، رافعين العلم الأمازيغي، مما دفع بالبرلماني إلى الإسراع بدخول القاعة تحت حراسة، مشددة من إخوانه المنتمين للحزب محليا، فيما واصل المحتجون رفع شعاراتهم بالقرب من إحدى قاعات الحفلات بشارع سيدي عبد الرحمان بتزنيت.

من جهة ثانية، كشف مصدر بالكتابة المحلية لحزب المصباح بتزنيت، بأن المقرئ أبو زيد الإدريسي حل بتزنيت يوم أمس الجمعة لتأطير لقاء حول “مستقبل لغات التدريس في المغرب على ضوء مشروع القانون الإطار لمنظومة التربية والتكوين”، المنظم من طرف الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية داخل قاعة للحفلات بمدينة تزنيت.

المصدر داته، أكد على نجاح اللقاء رغم إحتجاج بعض المنتمين لهيئات سياسية وثقافية معروفة بعدائها للمقرئ ومواقفه، مشيرا الى تكريم ابو زيد من طرف أعضاء الحزب بمدينة تزنيت، ومشددا بكون البرلماني قد قدم إعتذاره مجددا أمام الحضور عن الكلمات السابقة، التي وصف فيها السوسيين بالبخل.

هذا، وينتطر إستقبال المقرئ أبو زيد كدلك اليوم السبت بمدينة الدشيرة على بعد كيلومترات قليلة من أكادير، لتأطير محاضرته الثانية يوم غد الأحد 17 مارس الجاري ، حول قانون الإطار ولغة التدريس والتي ستقام بإحدى قاعات العروض في مدينة الدشيرة، حيث يرتقب أن يتكرر مشهد الاحتجاج على النائب البرلماني والمقرئ أبو زيد مرة اخرى بفعل الصراع الكبير المحتدم بسوس بين "الأمازيغ" و"الإخوان".


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.