قال عز الدين ميداوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إن نظام التوقيت الميسّر الذي تستعد الجامعات لاعتماده “ليس مشروعاً ربحياً كما يُروّج له”، مؤكداً أن الهدف منه هو “تنظيم حضور الموظفين والأجراء داخل الجامعة وضمان احترام التزاماتهم المهنية والدراسية معاً”.
وأضاف ميداوي، اليوم الأربعاء على هامش ندوة صحافية، أن اعتماد رسوم التسجيل للأجراء والموظفين “إجراء تنظيمي” يهدف إلى تمكين الجامعات من تحسين خدماتها الأساسية، موضحاً أن هذه الموارد “ستُوجَّه لتقوية البنيات الجامعية، ودعم التجهيزات، وتوسيع فضاءات الاستقبال، وتعويض الأساتذة الذين يدرّسون خارج أوقات عملهم”.
وتابع الوزير أن هذا النظام “سيعزز جاذبية الجامعة العمومية” من خلال فتح الفصول الدراسية من الثامنة صباحاً إلى التاسعة ليلاً، بل وحتى أيام السبت، ما يمنح مرونة للطلبة الأجراء دون التأثير على السير العادي للتكوينات الأساسية.
وأكد ميداوي أن هذا الإصلاح “لا يستهدف المساس بمجانية التعليم”، بل “تنظيم المسارات الموازية وضمان الجودة”، مشيراً إلى أن الموظف أو الأجير الذي يرغب في متابعة الدراسة “مُرحّب به، لكن وفق قواعد واضحة تحفظ مكانة الجامعة ومصداقية التكوين”.
وختم الوزير تصريحه بالتأكيد على أن التوقيت الميسّر “جزء من ورش أكبر لإصلاح التعليم العالي”، يهدف إلى تحديث طرق التدريس، وتحسين ظروف التعلم، وتعزيز حضور الأساتذة داخل الجامعات.
