وجّهت اللجنة الجهوية لحزب العدالة والتنمية بجهة الرباط سلا القنيطرة، خلال اجتماعها المنعقد يوم الأحد بالمقر المركزي للحزب، انتقادات واضحة لأداء عدد من الهيئات المنتخبة بالجهة، معتبرة أن تواضع أدائها وغيابها عن الفعل الميداني يشكلان عاملاً من عوامل هدر الزمن التنموي، ويؤثران سلبًا على صورة المنتخب في أعين المواطنين.
وأفاد بيان اللجنة توصلت “بلبريس” بنسخة منه، أن المؤسسات المنتخبة تغرق في صراعات جانبية ومعارك “سياسيوية” بين مكونات أغلبياتها، ما يؤدي إلى تعطيل برامج التنمية المحلية وتأخير تنفيذ مشاريع تستجيب لتطلعات المواطنين. وأضاف البيان أن هذا الوضع أصبح يبعث على القلق، داعيًا المسيرين المحليين إلى تحمل مسؤولياتهم في تدارك هذا التأخر والتفاعل الإيجابي مع حاجيات الساكنة.
في المقابل، نوهت اللجنة بعمل منتخبي الحزب داخل مجلس جهة الرباط سلا القنيطرة، مؤكدة أنهم يواصلون أداءهم بـ”التزام وجدية كبيرين”، ويشكلون “قوة اقتراحية وازنة”، داعية مسيري المجلس الجهوي إلى التعامل الجاد مع المبادرات التي يقدمها هؤلاء المنتخبون، والاعتراف بقيمتها المضافة في خدمة الصالح العام.
كما أثنت اللجنة على الدينامية التي يطبع بها منتخبو الحزب عملهم داخل غرفة التجارة والصناعة والخدمات، معتبرة أنهم يساهمون بشكل ملموس في إنجاح أوراش هذه المؤسسة الاقتصادية الحيوية.
من جهة أخرى، اعتبر البيان أن النجاح التنظيمي الذي واكب انعقاد المؤتمرات الإقليمية الأخيرة، يعكس حيوية الحزب وتعافيه المستمر، مؤكدا أن العدالة والتنمية ما يزال يملك مقومات الصمود والقدرة على التموقع داخل المشهد السياسي الوطني.
هذا، ولم يفُت اللجنة الجهوية التعبير عن تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، وخصوصا في غزة، منددة بما وصفته بـ”الطغيان الصهيوني الوحشي”، ومشيدة في الوقت ذاته بـ”الصمود الأسطوري” للشعب الفلسطيني ومقاومته.
ويأتي هذا البيان في سياق تعرف فيه الجهة عددا من الاحتجاجات المحلية المرتبطة بتعثر بعض المشاريع التنموية، وهو ما يعزز نبرة التحذير التي حملها البيان من هدر المزيد من الزمن في صراعات داخلية على حساب مصالح المواطنين.