رفض المهدي بنسعيد، وزير الثقافة والشباب والتواصل، بشكل قاطع مقترحات التعديل التي تقدمت بها فرق المعارضة والمجموعة النيابية بمجلس النواب، بخصوص طريقة انتخاب أعضاء المجلس الوطني للصحافة، متمسكا بالنص الأصلي الوارد في مشروع القانون رقم 26.25، الذي يُبقي على نمط الاقتراع الفردي السري بالأغلبية النسبية في دورة واحدة.
ورغم أن التعديلات البرلمانية دعت إلى تبني نمط الاقتراع باللائحة، في محاولة لإضفاء طابع تمثيلي أوسع وضمان توازنات داخل المجلس، إلا أن الوزير اعتبر أن النظام المقترح في المشروع أكثر انسجاماً مع مبادئ المسؤولية الفردية.
وفي هذا السياق، شدد بنسعيد، خلال اجتماع لجنة التعليم والثقافة بمجلس النواب مساء أمس الإثنين، على أن “نمط الاقتراع الفردي يضمن مبدأ الاختيار الفردي الحر، ويجعل من كل مرشح مسؤول أمام الناخب”.
ويعكس هذا الموقف توجه الحكومة نحو تقوية الجانب الفردي في التمثيلية داخل المجلس الوطني للصحافة، مما يفتح النقاش حول طبيعة هذا الإطار التنظيمي وحدود استقلاليته في ظل الاختيارات الانتخابية المعتمدة.
ففي الوقت الذي ترى فيه المعارضة أن نمط الاقتراع باللائحة يسمح بتوسيع القاعدة التمثيلية وضمان تنوع الأصوات داخل الهيئة التنظيمية للمهنة، يصر الوزير على أن “الاختيار الفردي” هو السبيل الأمثل لتفادي أي تحكم أو هيمنة تنظيمية على نتائج الانتخابات.
