من المقرر أن تبدأ الحكومة الإسبانية قريبا العمل على تعزيز الأمن في الحدود الفاصلة بين مدينة سبتة ومدن الداخل المغربي.
وخلال زيارته للمدينة المذكورة آنفا، أكد وزير الداخلية الإسباني، فرناندو غراندي مارلاسكا، أنه في غضون شهر ونصف سيبدأ العمل في منطقة الحدود، الخاضعة لضغط الهجرة القوي.
ولسنوات، ظلت سبتة ومليلة، مسرحا للعديد من التدفقات من قبل المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي، من هاتين المدينتين.
وفيما يتعلق بسبتة، أعلن غراندي مارلاسكا، بأن السلطات ستزيد من ارتفاع السياج المزدوج الذي يبلغ طوله ثمانية كيلومترات، الذي سيخل سيحل محل السياج الشائك وسيكون "غير دموي".
وأوضح أن الحاجز المزدوج، الذي يبلغ ارتفاعه حالياً ستة أمتار، سيزداد إلى 10 في تلك المناطق التي كان بها عدد أكبر من تدفقات المهاجرين.
وحدد أيضا أن "جميع الأسلاك الشائكة سيتم استبدالها بما يكفل السلامة بطريقة غير دموية في جميع أنحاء السياج".
وبالنسبة للسور الجديد، سيتم استخدام ما يصل إلى ثلاث مواد ذات خصائص مختلفة، من شأنها أن تعرقل عملية اقتحام السياج، كما أوضح وزير الداخلية الإسباني.
وشدد على أن التغلب على هذا الحاجز "سيكون أكثر صعوبة، على الرغم من عدم ضرر أي شخص يحاول عبوره".
وختم مارلاسكا بالقول إن الهدف، هو أن تكون هناك حدود أكثر أمنا، وأكثر حداثة، وبوسائل تكنولوجية أكثر تقدما.
وتجدر الإشارة، إلى أن الجمعيات المدافعة عن حقوق الإنسان، كانت تطالب بإلغاء الأسلاك الشائكة في سبتة ومليلية، حيث من المعتاد في محاولة اجتيازها أن يتعرض المهاجرون لجروح خطيرة في اليدين والذراعين والساقين.