خرج مآت من المحتجين، امس الجمعة 22 فبراير، نصرة للمسجد الأقصى ودعماً للمقدسيين، تزامناً مع هبّة باب الرحمة في العاصمة الفلسطينية القدس، والتي تكلّلت بفتح مصلى الباب المذكور لأول مرة بعد إغلاقٍ دام 16 عاما بقرار من الاحتلال الصهيوني.
وانطلقت أولى الاحتجاجات، التي دعت إليها الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، عقب صلاة الجمعة بعدد من المدن والقرى بالمغرب، كان أبرزها في تطوان التي شهدت مظاهرتين والمضيق والقصر الكبير ، ومدينتي بركان وتاوريرت، ومدن تيفلت وسيدي بنور وسوق أربعاء الغرب ، ندد من خلالها المتظاهرون بـ"إغلاق باب الرحمة ومنع المقدسيين من ولوج مصلاه"، معبرين في نفس الوقت عن "استيائهم من خطوات الأنظمة العربية التطبيعية المتزايدة مع الاحتلال الصهيوني".
ولم تتوقف المظاهرات عند هذا الحد،بل ، خرج سكان مدينة الدار البيضاء في ثلاث وقفات احتجاجية، ومدن مكناس والسطات وبرشيد، ومدينتي مراكش وأكادير، ومدينة طنجة، بعد صلاة عشاء يوم الجمعة، استنكر فيها المحتجون إقدام قوات الاحتلال على تقييد حرية العبادة بالمسجد الأقصى ومنع الصلاة في مصلى باب الرحمة، كما رفضوا بدورهم الخطوات التطبيعية التي يشهدها وطننا الحبيب، معلنين إدانتهم لتنامي ظاهرة التطبيع الرسمي في الأوطان العربية.
وهتفت حناجر المغاربة بشعارات تتضمن رسائل دعمٍ من مدن المغرب وقراه إلى المقدسيين في القدس ، من قبيل "شعب الأقصى سِر سِر.. حتى النصر والتحرير"، و"ما في خوف ما في خوف.. صوتك صار كلاشينكوف"، و"ع القدس رايحين شهداء بالملايين"، وأخرى تبعثُ برسائل سخط ورفض لسياسات الأنظمة العربية اتجاه القضية الفلسطينية، من قبيل "زيرو الأنظمة العربية.. زيرو باعوا واشراو في القضية"، و"فلسطين أمانة.. والتطبيع خيانة".
وحضرَ مظاهرات الغضب أيضاً، التضامن مع شهداء مصر ضحايا أحكام الإعدام الجائرة، إذ استنكر المحتجون الإعدامات التي نفذها المجرم السيسي في حق شباب مصر الرافض للانقلاب، مطالبين المجتمع الدولي لتوقيف جرائم النظام الانقلابي في حق الشعب المصري الحالم بالعيش الكريم.
ومن المنتظر أن تستمر المظاهرات لليوم الثاني على التوالي، اليوم السبت بعدد من المدن .