وزيرة سابقة تكري "محلات تجارية" في مواقع استراتيجية بـ310 دراهم

في إطار عملية كراء واستغلال وحدتين تجاريتين تابعتين لجماعة عرباوة التي ترأسها كاتبة الدولة السابقة فاطنة لكحيل، تم الكشف عن شروط وأسعار تثير الاستغراب، حيث عرضت الوحدتان بأسعار هزيلة لا تتجاوز بضع مئات من الدراهم شهرياً، وهو مبلغ لا يعكس القيمة الفعلية للموقع الاستراتيجي القريب من المخيم الدولي.

وفي هذه العملية المبلغ الفائز لكراء إحدى الوحدات لم يتجاوز 310 دراهم شهرياً، وهو سعر زهيد جداً مقارنة بالقيمة التجارية للموقع، أما الوحدة الثانية فلم تجد أي مستفيد بسبب ما وصفته الوثيقة بـ"عدم الجدوى"، في إشارة إلى أن العروض المقدمة لم ترقَ إلى المستوى المطلوب، رغم ضآلة المبالغ المطلوبة.

ويرى مراقبون أن هذه الأسعار المتدنية تطرح عدة تساؤلات حول المعايير المعتمدة في تقييم العقارات الجماعية، خاصة أن مثل هذه المواقع الاستراتيجية عادة ما تكون ذات قيمة تجارية عالية، كما أن ضعف المبالغ المقدمة قد يعكس إما سوء تقدير للقيمة الحقيقية للعقار، أو ظروفاً استثنائية أحاطت بعملية الطرح.

من الجدير بالذكر أن العملية شهدت إقصاء معظم المتقدمين لأسباب إدارية، مما قلص المنافسة بشكل كبير، وهذا ما قد يفسر جزئياً تدني قيمة العروض المقدمة، حيث أن غياب المنافسة الحقيقية عادة ما يؤدي إلى مثل هذه النتائج.