مهني لـ"بلبريس": "ثمن الدجاج في المغرب يتجاوز كل دول العالم وشركات كبرى تستفيد"

تشهد أسعار الدجاج في الأسواق المغربية ارتفاعًا ملحوظًا خلال أيام عيد الأضحى، بحيث تجاوز ثمن الكيلوغرام الواحد 20 درهما، مما أثار قلق المستهلكين، خاصةً في ظل الظروف الاقتصادية التي تعرفها البلاد، وإلغاء ذبح الأضاحي وبالتالي كان الاتجاه نحو استهلاك اللحوم البيضاء.

وفي هذا السياق، كشف محمد أعبود، رئيس الجمعية الوطنية لمربيي الدجاج، في تصريح لـ"بلبريس"، أن ارتفاع الأسعار، هو نتيجة الإقبال الكبير من المغاربة تجاه اللحوم البيضاء، بعد إلغاء شعيرة العيد.

وأوضح المتحدث، في تصريحه، أن "الأنسب هو عدم ارتفاع الأسعار، لاسيما أن الإنتاج هو كبير جدا، وأنه بالرغم من ارتفاع الأثمان، مازال المربي يتكبد الخسائر، لأن المستفيد الأكبر هم الشركات التي تمتص سيولة المربي وتفرض على المستهلك المغربي أثمان خيالية، التي تتجاوز أثمنة الاستهلاك في دول العالم"، مشيرًا إلى أن أثمنة الدجاج في العالم لا يتجاوز أورو وعشرين سنتا (1,2 EURO)، في حين أن تكلفة الإنتاج في المغرب تتجاوز ستة عشر درهما.

وأضاف أن "القطاع يعاني أيضًا من تراجع في إنتاج الكتاكيت، بسبب ظروف تقنية وأخرى مناخية، الأمر الذي أدى إلى انخفاض العرض مقابل ارتفاع الطلب، وهو ما دفع الأسعار نحو المزيد من الارتفاع".

كما أشار إلى أنهم طالبو الوزارة أكثر من مرة، للتدخل، والتحكيم، بين الشركات الكبرى في القطاع والمربي الصغير، لتكون منافسة شريفة، لكن دائما ما تكون غائبة عن الميدان، وهذا هو السبب لتفاقم الغلاء وذلك بسبب احتكار الشركات للسوق، والمتضرر هو المستهلك المغربي.