مصدر لبلبريس: أغلب المصابين في حادث التسمم الغازي غادروا المستشفى بعد تلقي الإسعافات والرعاية اللازمة

في استجابة فورية وفعالة، تمكنت المنظومة الصحية بمدينة القنيطرة، تحت الإشراف المباشر لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية، من احتواء تداعيات حادث التسمم الغازي الجماعي الذي وقع مساء أمس، مؤكدة بذلك جاهزيتها العالية للتعامل مع الأزمات الصحية الطارئة.

وأوضح مصدر مسؤول بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن الوضعية الصحية للمصابين، الذين بلغ عددهم 145 شخصاً، معظمهم عانى من حالات اختناق خفيفة، لا تدعو إلى القلق. وأضاف أن الغالبية العظمى من الحالات غادرت المركز الاستشفائي الإقليمي الزموري بعد تلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية، التي أثبتت فعاليتها في استعادة استقرارهم الصحي.

وأشاد المصدر ذاته بالجاهزية العالية والاحترافية التي أبان عنها مستشفى الزموري، مشيراً إلى أنه تم تفعيل خطة الطوارئ الصحية فور تلقي البلاغ الأول، ما مكن من تعبئة فورية ومنسقة لكافة الأطر الطبية والتمريضية والإدارية، مما ساهم بشكل حاسم في التدخل السريع والدقيق.

كما أشار إلى أن قسم المستعجلات استقبل الحالات المصابة بشكل منتظم، حيث خضعت لعملية فرز دقيقة وتلقت الرعاية الصحية اللازمة في ظروف مهنية ممتازة، دون تسجيل أي ارتباك أو ضغط على المصالح الاستشفائية، رغم العدد الكبير للمصابين. ويعكس هذا الأداء الميداني المنظم مدى فعالية التداريب المنتظمة التي تخضع لها الأطقم الصحية، في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى الرفع من جودة الخدمات الصحية العمومية.

وأكد المصدر أن هذا التدبير النموذجي للحادث لم يكن ليتحقق لولا الاستثمارات المتواصلة التي تقوم بها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية في تأهيل البنيات التحتية، وتحديث التجهيزات الطبية، وتكوين وتعزيز الموارد البشرية، مما يعكس نجاعة هذه الجهود في تعزيز قدرات الاستجابة الطبية للمؤسسات الصحية الوطنيةة

وتأتي هذه الاستجابة الفورية والسريعة لتؤكد جددت التزام الوزارة الراسخ بمواصلة تطوير المنظومة الصحية الوطنية، لضمان تكفل فعال وسريع بكافة الحالات الطارئة، وتوفير أفضل خدمات الرعاية الصحية لجميع المواطنين، في كل الظروف.