المنصوري ترفض استمرار "اللجنة الوطنية للانتخابات" داخل "البام".. وتوجه نحو تدبير جماعي للاستحقاقات المقبلة

علمت بلبريس من مصدر موثوق داخل القيادة الثلاثية لحزب الأصالة والمعاصرة، أن فاطمة الزهراء المنصوري، المنسقة الوطنية للحزب، عبّرت خلال الاجتماع الأخير للمكتب السياسي عن رفضها استمرار العمل بـ"اللجنة الوطنية للانتخابات"، التي كان يُعتمد عليها في تدبير المحطات الانتخابية السابقة.

وحسب المعطيات التي حصلت عليها الجريدة فإن المنصوري أبدت تحفظًا واضحًا على إعادة تشكيل هذه اللجنة، مرجعة موقفها إلى ما تسببت فيه سابقًا من "قيل وقال" وتوترات داخلية، خاصة فيما يتعلق باختيار المرشحين وتوزيع التزكيات.

وكان اسم سمير كودار، عضو المكتب السياسي ومن أبرز الكفاءات التنظيمية بالحزب، مطروحًا بقوة لرئاسة اللجنة في حال تم الإبقاء عليها، نظرًا لعلاقته المباشرة بالأمانات الجهوية والإقليمية. غير أن الاجتماع انتهى إلى الاتفاق على تجاوز هذا النموذج، واعتماد آلية تدبير جماعي لمرحلة الإعداد للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.

ويُنتظر أن تُدار المرحلة المقبلة من التحضير للانتخابات بتنسيق مشترك بين القيادة الثلاثية والمكتب السياسي، بدل الاعتماد على لجنة مركزية خاصة، وذلك في محاولة لتفادي التوترات الداخلية وضمان أكبر قدر من الانسجام والتشارك في اتخاذ القرار.

ويرى مراقبون أن هذا التحول في منهجية الاشتغال الانتخابي قد يفتح الباب أمام نمط جديد من التنسيق داخل "البام"، يُراهن على تعزيز الثقة بين القيادة وقواعد الحزب، وتجاوز الاختلالات التي رافقت تجارب انتخابية سابقة


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.