صادرات القمح الروسي إلى المغرب تحقق رقماً قياسياً وسط تعزيز التعاون التجاري
حققت روسيا رقماً قياسياً في صادرات القمح اللين إلى المغرب، حيث أعلنت الوكالة الوطنية الزراعية الروسية عن تصدير نحو 900 ألف طن منذ يوليوز الماضي. هذه الكمية القياسية تأتي وفقاً لبيانات المركز الاتحادي لتنمية صادرات المنتجات الصناعية الزراعية، ما يعكس تطور العلاقات التجارية بين البلدين في قطاع الحبوب.
إيجور بافنسكي، رئيس قسم تحليل الأسواق الزراعية في شركة روسية متخصصة، أوضح لموقع "Agroexport" أن تكرار حالات الجفاف في المغرب أدى إلى تراجع إنتاج القمح المحلي بنسبة 40% مقارنة بالموسم السابق، ليصل إلى 2.5 مليون طن، مما دفع البلاد إلى زيادة وارداتها إلى 7.5 ملايين طن.
وأشار بافنسكي إلى أن روسيا تمكنت خلال موسم 2023/2024 من تجاوز تحديات التصدير، حيث بلغت صادراتها إلى المغرب 900 ألف طن خلال النصف الأول من الموسم، وهو ما يفوق معروضها في جميع المواسم السابقة.
وفي سياق مقارنة بين الموردين، صدّرت فرنسا 190 ألف طن فقط، بينما بلغت صادرات دول الاتحاد الأوروبي مجتمعة 770 ألف طن. كما لفت الخبير الروسي إلى أن روسيا قد توسع صادراتها لتشمل القمح الصلب والشعير، مما يعزز مكانتها كمورد رئيسي للمغرب.
وعلى صعيد آخر، شهدت الدار البيضاء يوم الجمعة 29 نونبر 2024 اجتماعاً بين مستوردي الحبوب المغاربة والمصدرين الروس، برعاية سفارة روسيا بالرباط. ويهدف هذا اللقاء الأول من نوعه إلى تعزيز التعاون التجاري الثنائي في قطاع الحبوب.