شهدت أسعار الدجاج في الأسواق المغربية مؤخراً ارتفاعاً حاداً، حيث بلغ سعر الكيلوغرام الواحد 25 درهما، وهو ما أثار استياء كبيراً بين المواطنين الذين يجدون صعوبة في تحمل هذه الزيادة غير المسبوقة.
هذا الارتفاع المفاجئ في الأسعار، الذي وصل إلى مستويات غير مسبوقة، جاء ليزيد من معاناة الأسر المغربية التي كانت تعتمد على الدجاج كأحد اللحوم الأساسية في غذائها اليومي. كما يشكل هذا الارتفاع تحدياً إضافياً على ميزانيات الأسر التي تشهد أصلاً ضغوطاً اقتصادية كبيرة في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
وكانت أسعار الدجاج قد شهدت تقلبات خلال الأشهر الماضية، لكن الزيادة الحالية تعتبر الأشد والأكثر صدمة، إذ أصبحت مادة الدجاج بعيدة المنال بالنسبة للكثير من المواطنين، خصوصاً ذوي الدخل المحدود.
العديد من المغاربة عبروا عن استيائهم على منصات التواصل الاجتماعي، حيث تداولوا صوراً ومقاطع فيديو للأسعار المرتفعة في محلات بيع الدواجن. كما أشار البعض إلى أن هذه الأسعار تتزامن مع زيادة في أسعار المواد الغذائية الأخرى، مما يزيد من تفاقم الوضع المعيشي في البلاد.
ومن جهته، برر بعض المتخصصين في القطاع ارتفاع أسعار الدجاج بزيادة تكلفة الإنتاج، بما في ذلك أسعار الأعلاف، وكذا تأثيرات العوامل المناخية على الإنتاج المحلي. ومع ذلك، يبقى السؤال المطروح حول كيفية تعامل الحكومة مع هذه الزيادة، خصوصاً في ظل غياب إجراءات ملموسة لضبط الأسعار وحماية القدرة الشرائية للمواطنين.
ومع هذه الزيادة الصادمة، يتساءل العديد من المغاربة عن مدى قدرة الحكومة على التدخل بشكل فعال لضبط الأسواق وضمان استقرار الأسعار، خاصة أن الدجاج يعد من المواد الأساسية التي تعتمد عليها العديد من الأسر في وجباتها اليومية.