أجبر مأمور لتنفيذ أحكام صادرة عن تجارية البيضاء، أمس الاثنين، المدير الجديد لشركة « أوزون »، التي يملكها عزيز البدراوي، المعتقل بسجن عكاشة، لتورطه في ملف تبديد أموال عمومية على الالتزام بالموعد الذي حدده سابقا، من أجل تنفيذ أوامر قضائية، استرجاع آليات ومعدات جمع النفايات لفائدة شركة قروض.
وعلمت جريدة « الصباح » التي أوردت الخبر في عددها ليوم الأربعاء 27 نونبر 2024، أنه جرت اول أمس الاثنين، مساطر استرجاع الآليات وهي عبارة عن شاحنات ومعدات جمع النفايات لم تؤد الشركة أقساطها للبنك المقرض، ما رفع قيمتها بسبب جزاءات التأخير، قبل اللجوء إلى القضاء التجاري، لإجراء مسطرة الاسترجاع.
وأفادت مصادر للجريدة، أن الأمر يتعلق بالمعدات الضخمة التي قدمها البدراوي مرفوقا برئيس الجماعة في 2021، أثناء استفادة شركته من صفقة تدبير النفايات المنزلية، قبل استبعاد الشركة لأسباب متنوعة ضمنها اعتراض الداخلية على مبلغ الصفقة والاختلالات القانونية التي شابتها، وبعد ذلك إناطة تدبير قطاع النظافة بشركة أخرى.
وبحسب مقال الجريدة فقد نفذت أوامر المحكمة التجارية بعد سلسلة من المراوغات، انتهت بإجبار الممثل القانوني للشركة على الانصياع للحكم باسترجاع الآليات والمعدات، إذ التنفيذ بمستودع الشركة الموجود جرى بتمارة.
وتعرضت شركة « أوزون »، وفقا لما جاء في خبر الجريدة، لهزات كبيرة منذ سنة 2022، بعد إلغاء إدارية فاس لصفقة جماعة عين الشقف، ثم بعد ذلك تفاقمت المشاكل في العديد من المدن، نظير الشماعية وعين حرودة وغيرهما، كما تصدت الداخلية لصفقة أخرى بسطات اعتبرتها لاغية، بعد أن رفضت التأشير عليها وفضحت الواقعة الجديدة، صفقات تدبير النفايات بالعديد من المدن وطريقة تفويتها، وما يرافق الإعلان عن صفقاتها وأيضا الأسطول الوهمي الملتزم به في دفتر التحملات.
وجاء في مقال الجريدة، على أنه ورغم إناطة تدبير الشركة بمدير تنفيذي جديد، بعد استقالة البدراوي لم تتوقف المشاكل، ازدادت تفاقما بعد اعتقاله في قضية تبديد واختلاس أموال عمومية رفقة رئيس جماعة بوزنيقة المعزول، إذ وجد المدير الجديد نفسه وسط مشاكل لا تحصر، ما تسبب في أزمة مالية للشركة، تجلت في إيقاف بعض البنوك تعاملها معها، ومطالب أخرى باسترجاع آليات، إضافة إلى فقدان عقود تدبير جمع النفايات في عدد من المدن.