في خطوة تعكس حالة التخبط التي يمر بها النظام العسكري الجزائري، نظمت الجزائر مؤتمرًا يدعو إلى انفصال منطقة الريف عن المغرب بمشاركة نشطاء يدعون الى “استقلال جمهورية الريف” عن المغرب، مما أثار موجة غضب واستنكار على الصعيدين العربي والدولي.
ونقلت وكالة الانباء الجزائرية، الجهاز الاعلامي المعروف بتضليله، عن عضو ما يسمى بالحزب الوطني الريفي المزعوم، يوبا الغديوي، الذي لا يمثل الا نفسه، وهو شخص متهم بتجارة المخدرات وعميل للمخابرات الجزائرية.
دعا الغديوي، في اطار هذه الدورة، الى “تبني موقف يعتبر الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وجمهورية الريف اخر مستعمرتين في افريقيا”، متجاهلا الحديث عن منطقة القبائل وحركة “الماك”، التي تعرضت لويلات القمع والتهجير والاعتقالات التعسفية، رغم كونها مكونا ثقافيا اصيلا في التاريخ الجزائري.
واثارت هذه الخطوة غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الاعلام المغربية، وسط دعوات للكف عن هذه الممارسات التي تسيء الى الشعب الجزائري، الذي لا يمثله نظام العسكر.
وعبر العديد من النشطاء والمحللين السياسيين عن ان هذا الفعل يعكس حالة الحصار السياسي الذي تعاني منه الجزائر في افريقيا، وضعف اطروحاتها الانفصالية، وتراجع دعم شركائها التقليديين في القارة، مثل الصين الشعبية، التي اظهرت موقفا داعما للمغرب خلال زيارتها الاخيرة. واكدوا ان هذه التصرفات تاتي في سياق النجاحات السياسية والاقتصادية التي يحققها المغرب، والتي تعزز مكانته اقليميا ودوليا.