القارئ العالمي : مغربي يتوج رغم منافسة مع 9200 مقرئ

 

توج ثمانية قراء مغاربة في مسابقة القارئ العالمي ضمن فروعها الثلاثة، التي نظمتها دولة البحرين، أبريل الماضي، حيث لمع نجم القراء المغاربة من بين آخرين، ينتمون لأزيد من 90 دولة عبر العالم، فقد عادت جائزة “القارئ العالمي المرتل” للقارئ المغربي معاذ الدويك، ونال ياسين الكزيني، المرتبة الثانية، فيما حصل القارئ أنس البراق على المرتبة الرابعة، في نفس الفرع.

وحاز القارئ المغربي أسامة بوزاهير على جائزة القارئ “العالمي الصغير” يليه حمزة وراش في المرتبة الثانية وعبد الجليل بوسكة ثالتا، وعادت المرتبة الرابعة أيضا للقارئ المغربي محمد سالم أندور، في حين حصل إلياس المهياوي على المرتبة الثانية في صنف القارئ المجود.

وتنطلق مسابقة البحرين العالمية لتلاوة القرآن الكريم عبر الإنترنت، ليشارك فيها كل مهتم من أي مكان في العالم، وذلك بمجرد الدخول على موقع المسابقة وتسجيل البيانات، ثم رفع مقاطع فيديو لتلاوة القارئ المشارك، ليقوم حكام يعملون عن بعد من أماكن مختلفة بتقييم التلاوة بحسب المعايير الموضوعة.

بلبريس حاورت الفائزين، خلال الشهر الفضيل وسألتهم عن أجواء المنافسة وفرحة الفوز وسلطت الضوء على مساراتهم، وشغفهم المشترك في هواية الترتيل وقراءة القرءان الكريم.

إلياس المهياوي ابن مدينة وجدة ذي 23 ربيعا، والفائز بالرتبة الثانية في مسابقة القارئ العالمي المجود في حوار مع بلبريس:

كيف كانت ظروف المسابقة وما هي شروطها ؟

المسابقة تقام عبر الانترنت، حيث يسجل القارئ مقطعا ثم يرسله إلى الموقع  لتقوم بعد ذلك اللجنة المكلفة بالتحكيم  بتقييم التلاوة و منح الدرجة،  ليتم الإعلان بعد ذلك عن تأهل القارئ من عدمه، وهكذا في جميع المراحل إلى أن يتأهل  المشارك إلى المرحلة الأخيرة ، أو المسابقة النهائية ونصف النهائية التي تقام في دولة البحرين، أما عن  شروط المسابقة،  فهي أن يكون القارئ أقل من 40 سنة و أن يكون ملما بقواعد وأحكام التجويد والتلاوة، وحسن الأداء والترنم، ويختار فرعا معينا إما فرع التلاوة بالتحقيق، أو فرع القراءة المرتلة، أو فرع القارئ الصغير، ولا يشترط في القارئ أن يكون حافظا للقرآن الكريم.

من الذي وجهك للمشاركة بالمسابقة؟

أخبرني أحد الأصدقاء كنت أتواصل معه عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، بإعلان مسابقة القارئ العالمي فشاركت قبل سنتين، وهذه السنة حصلت على المركز الثاني.

كم عدد الدول المنافسة وما هو مستوى المنافسين؟

90 دولة تقريبا ومستوى المتنافسين كبير جدا، كون المسابقة لا يشترط فيها نوع معين من القراء، وإنما جميع الأصناف يمكن أن تشارك، وبالتالي كلما عمت المسابقة كلما احتوت عدد كبير من المشاركين الذين تجاوزوا 9200 متنافس من جميع الدول الإسلامية، التي تعرف بمستوى قرائها الكبير والتي طالما احتلت المراتب الأولى، كمصر والعراق وسوريا ومليزيا وإندونيسيا، لكن هذه السنة كان التفوق للمغاربة.

كيف تم استقبالكم في مطار محمد الخامس، وهل كان هناك أي اهتمام من طرف المسؤولين؟

كان استقبالا رائعا من طرف إخواننا وزملائنا القراء، ما أثلج صدورنا، حيث أظهر لنا جليا أن الناس لازالوا مهتمين بكتاب الله، ومحبين لأهل القرآن وهذه خير رسالة استطعنا إيصالها للشباب.

كيف كان شعورك وأنت فائز بالمرتبة الثانية؟

شعوري كان رائعا وإن كنت أطمح للحصول على المركز الأول، لكن لا يجب أن ننسى أهمية المركز الثاني على المستوى العالمي.

على يد من تتلمذت؟

تتلمذت على يد شيخي سيدي عبد الغني الزلوفي، وهو إمام بمسجد الأمة بمدينة وجدة، وقد سبق أن تخرج على يديه العديد من القراء بالمدينة، ودرس على يديه أيضا الكثير من أبناء المهاجرين المغاربة بالديار الأوروبية.

ما هو مستواك الدراسي؟ وهل استطعت التوفيق بين دراستك وتعلم أصول تلاوة القرآن؟

حاصل على الباكالوريا شعبة الفيزياء وأتابع دراستي في السنة الثالثة من سلك الإجازة شعبة الدراسات الإسلامية بجامعة محمد الأول بمدينة وجدة، ولم يكن سهلا أن أوفق بين الدراسة وحفظ القرآن الكريم، حيث واجهتني مشقة كبيرة، لكن بالتنظيم الزمني تفوقت، فقد كنت أحاول دائما أن أحفظ القرآن في فترات الفراغ، كفترة الصباح بعد صلاة الفجر وإلى غاية وقت الدراسة، وأراجع في الليل وكذا في العطل.

كيف غيرت توجيهك من شعبة علمية إلى الدراسات الإسلامية؟

كان اهتمامي منصب حول البحث في العلوم الشرعية منذ البداية لأنني كنت متمسكا بالقرآن الكريم والبحث في علومه، لذلك فضلت التوجه الى الدراسات الإسلامية.

في أي سن حفظت القرآن الكريم؟

بدأت الحفظ في سن 13 وانتهيت عند حصولي على شهادة الباكالوريا في سن 18

هل تطمح أن تنال وساما ملكيا؟

بالطبع أطمح أن أنال وساما ملكيا، وسأعمل جاهدا لكي أرفع راية بلدي عاليا.

هل اتصل لتهنأتك أي مسؤول وزاري أو حكومي؟

تم استقبالي بمطار وجدة أنكاد من طرف السيد الكاتب العام لولاية مدينة وجدة وتم استقبالي أيضا بمكتب رئيس الجماعة الحضرية، وتم تكريمي.

ما هو طموحك المستقبلي ؟

أطمح لإتمام الدراسة العليا ونيل شهادة الدكتوراه، وأن أجمع القراءات العشرة

هل تملك مدينة وجدة مؤهلات تساعد الشباب على حفظ القرآن الكريم؟

طبعا، فمدينة وجدة تزخر بدور القرآن، وكذا مدارس ومعاهد لتحفيظ القرآن الكريم، حيث يمكننا القول أن أغلب المدارس المغربية متواجدة، بهذه المدينة، فهي تصنف الثانية عالميا من حيث عدد المساجد كونها تتوفر على 400 مسجد، وهناك اهتمام كبير من طرف الشباب لحفظ القرآن.

نحن في شهر رمضان كيف تقضي يومك؟

أقضي يومي كاملا بين تلاوة ومراجعة للقرآن الكريم، حيث أؤم الناس في صلاة التراويح، وأخصص بعض الوقت لممارسة الرياضة، وزيارة الأصدقاء، والسهر على أنشطة وليالي للذكر تقام بالمساجد.


شاهد أيضا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.