تواجه مدينة بنسليمان، التي تعد من أبرز المدن المغربية التي ستستضيف كأس العالم، أزمة حادة في القطاع الصحي، وفقًا لعدد من الشكاوى التي وصلت إلى موقع "بلبريس".
وفي هذا الصدد ، أفاد مواطنون من المنطقة أن المركز الاستشفائي الإقليمي ببنسليمان، الذي يخدم حوالي 15 جماعة محلية، يعاني من نقص ملحوظ في الأطباء المتخصصين بالتخذير.
وأكد أحد الحقوقيين في تصريحه للجريدة أن المستشفى لم يتوفر فيه طبيب مختص بالتخدير منذ رحيل آخر طبيبة مختصة بهذا المجال، التي عملت بالمستشفى لفترة قصيرة فقط قبل
أن يتم نقلها بناءً على قرار من وزارة الصحة.
وأضاف أن المستشفى يفتقر أيضًا إلى قسم الانعاش، مما يزيد من حدة النقص في الموارد الطبية، مشيرا إلى أن هذا النقص يأتي في وقت حاسم، حيث تستعد المدينة لاستقبال عدد
كبير من الزوار والفرق الرياضية بمناسبة كأس العالم، والتي ستقام في الملعب الذي يحتضنه المدينة.
كما تم تسليط الضوء على غياب طبيب التشريح، وهو أمر يفاقم من معاناة المرضى في ظل غياب الأطباء المتخصصين في تخصصات طبية متعددة.
وفي إطار هذه الأزمة، طالب المواطنون بضرورة التدخل العاجل من الجهات المختصة لتوفير الأطباء اللازمين وتحسين تجهيزات المستشفى لضمان تقديم خدمة طبية جيدة للمواطنين والزوار على حد سواء.
وتنتظر مدينة بنسليمان من وزارة الصحة ووزير الصحة والحماية الاجتماعية خالد آيت طالب والجهات المعنية تحركًا سريعًا لمواجهة هذه التحديات وضمان جميع الأطر الصحية الواجب
توفرها في المستشفى الإقليمي ببنسليمان.
وحسب تصريح طبيب جراح، فمستشفى بنسليمان يعاني من هذا الخصاص منذ مدة طويلة، اي منذ عهد الوزير الوردي ، ورغم كثرة الوعود فلا شيئ تحقق، وشدد ان الوزارة لا تتوفر علي ارادة ناهيل القطاع الصحي العمومي ، وهو ما يدفع لنتشار القطاع الصحي الخاص، بل ان ندرة الموارد البشرية هو من يهدد قطاع الصحة بالمغرب في ظل السياسية الارتجالية التي تنهجها الحكومة في هذا القطاع الذي يحتضر يوميا.