علمت "بلبريس" من مصادر خاصة أن فرق المعارضة هددت الحكومة بالانسحاب من الجلسة الشهرية للأسئلة الموجهة إلى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، والمقررة يوم الإثنين المقبل 15 يوليوز الجاري.
جاء هذا التهديد بسبب تغيب الوزراء عن الأسئلة الشفوية الموجهة اليهم اليوم الإثنين 8 يوليوز ، وعدم مبالاتهم بالمواضيع الوطنية الراهنة، وخاصة غياب وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد اللطيف ميراوي، في الوقت الذي يوجد فيه احتقان كبير بكليات الطب والصيدلة ما قد يؤدي إلى سنة دراسية بيضاء ستكون كلفتها باهظة الثمن للدولة وللأسر وللطلبة.
وأعربت فرق المعارضة عن استيائها الشديد من تجاهل الحكومة للقضايا الحيوية التي تهم المواطنين، مشيرة إلى أن عدم حضور الوزراء للإجابة على الأسئلة الشفوية يعكس عدم جديتهم في معالجة القضايا المطروحة، مؤكدين أن "هذا السلوك يعزز حالة الإحباط واليأس لدى المواطنين، ويضعف ثقتهم في الحكومة".
وعبر رشيد الحموني، رئيس فريق التقدم والاشتراكية، عن رفضه احتقار الحكومة للبرلمان، مضيفا: "لماذا لا يريد الوزير المعني الجواب على الموضوع، أو على الأقل يعطينا عذرا مقبولا لعدم الحضور".
وقال عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، إنه “في حال تعذر على الوزير الوصي الحضور ،كان بالإمكان ان يعوضه الناطق الرسمي باسم الحكومة لأنه حضر جلسات الحوار بين الحكومة وطلبة الطب”، وأضاف أننا تفاجأنا بالأخطر وهو أن الوزير ما كانش فخبارو لأن مسؤولين الجلسة اتصلوا بميراوي وقال لهم ليس بعلمي موضوع الجلسة".
ومن جهته قال عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي: “استبشرنا خيرا بتفعيل الآلية الرقابة الخاصة بالتحدث في موضوع طارئ، لكننا نتفاجأ بأنه ما كاين حتى جواب، الحكومة لا تجيب الوزير المكلف لا يجب، هذا أكثر من العبث، راه آلاف العائلات يديها على قلبوها خوفا على مستقبل أولادها، وحنا بدل نعطو الجواب كنعطيو الخواء”.
وشهد مجلس النواب اليوم الاثنين "بلوكاج" دام أزيد من 35 دقيقة بعد انسحاب المعارضة احتجاجا على عدم تفاعل وزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي مع طلبات الفرق البرلمانية بشأن مناقشة الاحتقان في كليات الطب والصيدلة.
وانسحب رؤساء المعارضة والمجموعة النيابية من الأغلبية والمعارضة أنذاك لعقد اجتماع مع رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، لتطويق الأزمة التي تسبب فيها عدم تفاعل الحكومة مع طلبات التحدث في الموضوع الطارئ، المتعلق بالاحتقان في كليات الطب والصيدلة.
والغريب في الأمر عدم دفاع رئيس الجلسة المنتمي لحزب الاصالة والمعاصرة لحزب الوزير ميراوي عن الأخير، وذلك أمام هجوم شرس عليه.