اكد وزير الفلاحة محمد صديقي ان المغرب يواجه بالفعل تحديات كبيرة في إدارة المياه.
منذ سنوات نتيجة استمرار الجفاف ، والاستهلاك المفرط لهذه المادة الحيوية، الامر الذي يستدعي القيام بثورة ثقافية في استهلاك وتدبير الماء من طرف المواطنين ، وهو أمر مهم للغاية لاستدامة الموارد وتلبية احتياجات السكان والاقتصاد.
وحسب وزر الفلاحة والصيد البحري والتنمية والمياه والغابات ، يقصد بالثورة الثقافية في تدبير المياه الوعي المجتمعي بأهمية المياه وكيفية استخدامها بشكل عقلاني ومسؤول ومستدام.
الوعي باهمية المياه ينطلق من معرفة اهمية الماء في القرن الواحد والعشرين ، وادماجه في منظومة التربية والتعليم ،وفي وسائل الاعلام بكل اشكالها لتحسيس المواطن باهمية الماء في الحياة ،وكيفية استهلاكه بشكل ذكي ، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة والتكنولوجيا الحديثة لتوفير المياه، وتطوير سياسات حكومية تشجع على الاستخدام الذكي للموارد المائية.
الثورة الثقافية في تدبير استعمال واستهلالك الماء هو من مسؤولية المواطن والمؤسسات وجميع القطاعات، ويتطلب جهوداً مكثقة على المدى الاستراتيجي لتحقيق نتائج ملموسة في هذا المجال،
وعليه . وجب التاكيد ان الماء هو أساس الحياة لجميع الكائنات الحية؛ فهو سبب حياة الإنسان، والحيوان والنبات، وهو نعمة كبيرة لا ندرك أهميتها إلا عند فقدانها. الماء هو سر الحياة الذي جعل الله تعالى منه كل شيء حي بأمره، فلولا نعمة الماء لما عاش إنسان، ولا نبات ولا حيوان، ولا تزينت الطبيعة بالجمال و الخضرة، لذى يجب الوعي باهمية الماء وكيفية استهلاكه.