"الاستقلال يحسن القيادة في المنعرجات الصعبة".. الراشيدي يكشف آخر كواليس الاستعدادات للمؤتمر+فيديو

كشف عبد الجبار الراشيدي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الـ18 لحزب الاستقلال، عن تفاصيل جديدة حول الاستعدادات الجارية لتنظيم هذا الحدث الذي يُعتبر مسارًا حاسما تقع مسؤوليته على عاتق أعضاء اللجنة.

وكشف الراشيدي في تصريح له في برنامج خاص بث على قناة بلبريس أن حزب الاستقلال اضطر إلى اللجوء إلى قرض بنكي بقيمة أكثر من 6 ملايين درهما لتغطية تكاليف المؤتمر، وذلك بعد قرار وزارة الداخلية يتوقيف صنبور الدعم العمومي عن الحزب بسبب تأخره عن عقد المؤتمر الوطني لمدة سنتين.

وأوضح رئيس اللجنة التحضيرية أن هذه التكاليف تشمل تجهيز القاعات الكبرى واستعمال الآلات التكنولوجية الحديثة بالتكييف والصوت وقاعات أخرى تكون فيها أشغال اللجن والسكن والضيوف(..) وذلك كله لإنجاح المؤتمر.

وفي نفس الصدد، أوضح الراشيدي أن "الرئاسة التحضيرية الوطنية للمؤتمر الـ18 لحزب الاستقلال هي مسؤولية كبرى وثقل نحس به وتم قطع أشواطا كبيرة بفضل جهود الأعضاء اللجنة التحضيرية". مشيرا إلى أن "الانطلاقة كانت يوم 25 فبراير من خلال البلاع الذي أصدرته اللجنة التنفيدية لحزب الاستقلال".

وأورد الراشيدي أن البلاغ المذكور ركز على ثلاث أمور رئيسية أولا دعم اللجنة التنفيدية بكامل أعضاءها لترشيح الأمين العام لحزب الإستقلال نزار بركة كمرشح وحيد من اللجنة التنفيدية، ثم دعم ترشيح عبد الجبار الراشيدي لرئاسة اللجنة التحضيرية الوطنية، ودعم ترشيح رحال المكاوي رئيس للجنة القوانين والأنظمة للحزب، وأكد على أن هذا "كان بمثابة تتويج لمجموعة من اللقاءات والمناقشات المستفيضة والعميقة تُوجت بهذه المصالحة التاريخية وذلك بعدما مر الحزب من بعض الظروف التي كانت فيه اختلاف وجهات النظر في وقت ما".

وعن الخلافات التي شهدها الحزب في سابقا، استحضر عضو اللجنة التحضيرية مسار الحزب التاريخي والنضالي خاصة فيما يتعلق بالجانب التنظيمي، مؤكدا أنه "حزب يحسن القيادة في المنعرجات والفترات الصعبة وقد يمر في بعض الهزات لكن يبقى حزبا قويا وشامخا".

وأوضح المتحدث ذاته أن اللجنة التحضيرية توصلت بترشيحين اثنين يتعلق الأول بالأمين العام الحالي للحزب نزار بركة والثاني يتعلق رشيد أفيلال، موضحا أن ترشح الأخير للأمانة العامة يتوافق مع القوانين الداخلية للحزب وهي مسألة عادية وطبيعية بالنظر لتعدد الترشيحات في المؤتمرات السابقة.

وعن اللجنة التنفيدية، كشف الراشيدي أن القانون الذي اشتغلت به اللجنة يفرض ولايتين على الأقل في المجلس الوطني أو العضوية في اللجنة المركزية، وبناء على المقرر الذي توصلت به اللجنة التحضيرية فقد تلقت العديد من التشريحات تفوق 100 ترشيحا وهي ترشيحات "تتميز بالكفاءة".

وسجل رئيس اللجنة التحضيرية أن عدد المؤتمرين الذين تم الاتفاق عليهم هو 3600 مؤتمرا من جميع أقاليم وجهات المملكة، وتم انتخابهم في المؤتمرات الإقليمية للحزب وهي الذي حضرها أكثر من 10 آلاف مؤتمر ا يتوفرون على الشروط القانونية،  موضحا أن "وهؤلاء المندوبين الذين تم انتخابهم اجتمعو في أقاليمهم وانتخبوا أعضاء المجلس الوطني للحزب، حيث تم تنظيم 83 مؤتمرا إقليميا في ظرف ثلاث أيام، وهو الأمر الذي لم يكن سهلا".

اما عن قضية التمويل، فاكد الراشيدي ان الحزب اعتمد علي  موارد مالية ذاتية ، وفي نفس الوقت اقترض من الابناك لتمويل المؤتمر بغلاف مالي قد يتجاوز 6 ملايين درهما.

وبخصوص الخلافات التي شهدتها بعض الأقاليم مثل العيون ومراكش وطنجة، أشار الراشيدي إلى أنه من "الطبيعي أن يكون هناك تدافع داخل الحزب، إذ نحاول تطويق هذه الأمور البسيطة وتمكنا من معالجتها كأسرة واحدة داخل البيت الإستقلالي بالحكمة والصرامة وما ينبغي إعماله عن طريق القانون، إذ كان هناك عمل على تبديد سوء الفهم التي كانت في غير محلها وغير لائقة".