لا شيء أكثر من المهاجرين الموجودين على جانبي حدود سبتة، أولئك الذين هم في المنطقة المغربية في انتظار القدرة على اجتياز السياج المدرع بشكل متزايد، وأولئك الذين يقضون الليل في، في انتظار العبور إلى شبه الجزيرة الإيبيرية في قارب للهجرة، متن عباب البحر.
على الجانب الآخر من “تراجال” كما يسميه الإسبان، أحضر نشطاء وحقوقيون الطعام والملابس إلى الأفارقة من جنوب الصّحراء، حسب ما نقلته صحيفة “إِلْ فارو دي ثيوتا”، الإسبانية، مضيفة أنهم يشجبون مرورهم بحالة “قمعية متزايدة”. و“المعتقلين”، يشرحون سبب اعتقالهم، وأنهم وقعوا على محاضر، من دون المترجمين، وعلى “أوراق الترحيل”، ويضاف إلى ذلك وجود “رشاوى” ليتم إطلاق سراحهم قبل الوصول إلى مدينة تزنيت.
مساحة السور بكاملها مدرعة على نحو متزايد، والوضع هناك كله ضغوط، وفي سبتة يأس بين أولئك الذين يتم حظرهم وينتظرون العبور إلى شبه الجزيرة، “الوضع يزداد سوءا، السلطات لا تمنع ضغوط ومضايقات هؤلاء الناس الذين يجوبون الميناء والحواجز والمناطق المجاورة للمتاجر المفتوحة، وكل ذلك بسبب الاتهامات والتجريم تجاه هذه الجماعة”، هكذا يستنكر مهاجرون تحدثت لهم الصحيفة.
و“يخبرنا الأطفال أنهم يريدون فقط محاولة إعادة بناء حياتهم، ومواصلة البحث عن مستقبلهم أو عن العمل من أجل أن لا يجدوا أنفسهم في سجن”، إنهم يحاولون كل يومٍ، البحث عن الحياة، تقول “إِلْ فارو”.