حزب الاستقلال يركز على إنجاح المؤتمر الثامن عشر بعيدا عن التشويش

اختار حزب الاستقلال التحضير لمؤتمره الثامن عشر بعيدا عن أي تشويش يمكن أن يؤثر على عملية الإعداد لهذه المحطة المرتقبة نهاية الشهر الجاري، وذلك بعدم الخوض في الخلافات المتتالية التي تفجرت في الآونة الأخيرة داخل القلعة الاستقلالية والتركيز على عملية التحضير.

وأكدت مصادر من حزب “الميزان” للاحداث مغربية أن الخلاف الذي تفجر بين رئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب نور الدين مضيان، وعضوة الحزب رفيعة المنصوري، عقب “التسجيل الصوتي”، إضافة إلى فضيحة “الصفعة” حيث صفع عضو الحزب يوسف أبطوي زميله في الحزب، منصف الطوب، خلال دورة المجلس الوطني الأخيرة، لم يسبق أن تمت إثارتهما في اجتماعات اللجنة التحضيرية للمؤتمر”؛ مشددة على أن الحزب يركز بشكل كبير على إنجاح محطة المؤتمر”.

وعقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر حزب الاستقلال بالرباط، السبت الماضي اجتماعا لها برئاسة عبد الجبار الرشيدي، وحضور الأمين العام، نزار بركة، وأعضاء من اللجنة التنفيذية، بمن فيهم القيادي البارز حمدي ولد الرشيد، قدم فيه رؤساء اللجان المتفرعة عن اللجنة التحضيرية الوطنية “ملخصات تركيبية للتقارير الهامة والوازنة التي أعدتها هذه اللجان”.

ووفق بيان للجنة التحضيرية، فإن الاجتماع عرف “نقاشا مستفيضا ومسؤولا ومثمرا من طرف أعضاء اللجنة التحضيرية الوطنية لمضامين هذه التقارير، التي تعكس رؤية الحزب ومشروعه المجتمعي التعادلي الذي يتجدد خلال كل مؤتمر”، وقُدِّمت إجابات “شافية لعدد من الإشكاليات المستحدثة، كما قدمت بدائل وحلول مبتكرة وتصورات للمستقبل مع إدماج المقاربة المتعلقة بمواجهة المخاطر، وهذا ما يميز الذكاء الاستقلالي المتفرد”.

وأكدت اللجنة التحضيرية أن التقارير والوثائق جاءت مطبوعة بـ”خلفية إيديولوجية وسياسية، والمستوى العالي لجودة المضامين والفكر الاستقلالي والرؤية التي يقدمها الحزب اليوم لمختلف القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية المطروحة من أجل المساهمة في تطوير البلاد وفي جميع الأوراش المهيكلة الكبرى” التي يقودها الملك محمد السادس.

في غضون ذلك، يواصل فريق الحزب بمجلس النواب التردد في الحسم في الاسم الذي سيخلف مضيان الذي قرر تجميد مهامه في رئاسة الفريق بسبب التسجيل الصوتي المسرب الذي يتحدث فيه بشكل “مسيء” عن زميلته رفيعة المنصوري المتمسكة بمتابعته قضائيا، إذ يسعى كثير من النواب الاستقلاليين لإقناع “عبد الصمد قيوح بتولي المهمة خلفا لمضيان، في الوقت الذي يحظى حجيرة بدعم آخرين”.

 

المقالات المرتبطة

أضف رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *