زيارة حمدي ولد الرشيد لجهة الداخلة وادي الذهب خطأ في الوقت الخطأ

أثارت الزيارة الأخيرة لرئيس مجلس مدينة العيون والقيادي بحزب الاستقلال، حمدي ولد الرشيد، إلى مدينة الداخلة قلقًا داخل تيار نزار بركة، بعد لقاءاته مع قادة أحزاب أخرى، مما وصفه البعض بـ"زيارة المجاملة".

وقالت مصادر لـ "بلبريس" أن تيار نزار بركة في مدينة الداخلة يشعر بالغضب تجاه هذه الزيارة، التي يُعتبرها محاولة لإضعاف قوته في الجهة، ويروّج البعض أنها تستهدف خلق صراع داخلي لتقوية موقع ولد الرشيد.

وأشار المصدر إلى أن نزار بركة يحاول تقوية تحالفه في المنطقة الجنوبية لمواجهة نفوذ ولد الرشيد، ويتخذ إجراءات لإضعافه داخل الحزب، خاصة مع اقتراب موعد المؤتمر الوطني القادم.

المصدر أوضح أن الأمين العام لحزب الاستقلال يشعر بالقلق من تصاعد قوة تيار ولد الرشيد في جهات أخرى من المملكة، ويخشى أن يؤثر ذلك على توجهات الأعضاء في المؤتمر القادم، مما يضعف مكانته السياسية والتنظيمية داخل الحزب.

تُؤكد مصادر أن هناك تحالفًا يُحاك بين نزار بركة وينجا الخطاط لمواجهة ولد الرشيد، حيث يُعتبر التحالف هذه المرة ضروريًا للحفاظ على التوازن داخل الحزب، وذلك من خلال تعزيز مجموعة ينجا الخطاط في الصحراء.

وكشف المنافس السابق للخطاط ينجا على رئاسة الجهة ومعارضه الوحيد بالمجلس الجهوي ( م . ب ) بأنه التقى بولد الرشيد في الرباط وأعلن لأصدقائه عن مخطط جديد لمن كان يعتبر نفسه منسق الجهات الجنوبية الثلاث لحزب الاستقلال، للإطاحة مستقبلا برئيس الجهة الخطاط ينجا في استحقاقات 2027 ، وأنه مستعد للتعاون والتنسيق معه، وأنه سيقوم بزيارة له بمدينة الداخلة.

وحسب مصادر بلبريس، فان رئيس جهة الداخلة وادي الذهب ، لن يقبل ان يتدخل ولد حمدي في مجاله الترابي، وانه سيختار الوقت المناسب للرد على زيارة ولد حمدي للداخلة.

نزار بركة في ورظة بعد هذه الزيارة ، لانه يعرف داعيات صراع ولد حمدي رئيس المجلس البلدي للعيون، وينجا الخطاط رئيس جهة الداخلة وادي الذهب، وانه سيزور الصحراء المغربية لايجاد حل لهذا الصراع بين احد اقطاب حزب الاستقلال بالمنطقة .

وقد وصف احد العرفين بشؤون الصحراء ، ان زيارة حمدي ولد الرشيد كانت خطأ في وقت قاتل ، خصوصا وانها تتزامن مع التطورات المتسارعة لقضية الصحراء ، لانه ليس من مصلحة احد ان يدخلا احد نخب الصحراء في مواجهات تداعياتها غير مضبوطة.