مركز بحثي أمريكي يجيب على سؤال : هل سيقطع المغرب علاقاته مع إسرائيل بعد أحداث غزة؟
تشهد العلاقات بين المغرب وإسرائيل تحولات ملموسة، حيث استبعد المجلس الأطلسي، مؤسسة بحثية أمريكية، فكرة تراجع المغرب عن اتفاق التطبيع مع إسرائيل بسبب الأحداث الأخيرة في غزة والاحتجاجات في المدن المغربية.
ويشير التقرير إلى أن العلاقات الثنائية قد بدأت تخرج من حالة الجمود، وهو ما يظهر من خلال عدة علامات.
أحد أبرز تلك العلامات هو اختيار الملك المغربي محمد السادس لسميرة سيطايل سفيرة للمغرب في باريس، ما يعكس إرادة الرباط في تعزيز العلاقات الثنائية.
وعلى الرغم من عدم الإعلان عن تاريخ توليها للمنصب، إلا أن هذه الخطوة تعكس التزام المملكة تجاه الولايات المتحدة وإسرائيل.
يشير المجلس الأطلسي إلى أن المغرب، على عكس بعض الدول الحدودية مع إسرائيل، يتمتع بمرونة أكبر في سياسته الخارجية. يفصل المغرب بين واجباته الدينية والإنسانية في دعم الفلسطينيين وبين ما يخدم استقراره الإقليمي وخطته للتنمية الاقتصادية.
تؤكد المؤسسة الأمريكية على أهمية استمرار الحوار بين المغرب وإسرائيل، حيث تشير إلى أن الحوار لم يتوقف، وهناك استمرار في التشاور حول العديد من القضايا. يُظهر التقرير أن التحسن في العلاقات يأتي في سياق تحول دبلوماسي أوسع، مما يُشير إلى مستقبل إيجابي للعلاقات بين البلدين.
على الرغم من هذا التحسن، تحذر المؤسسة من التعامل مع العلاقات بحذر وتحفظ، مشيرة إلى أهمية استمرار الحوار بين المسؤولين في البلدين. يظهر التقرير أن المملكة قد تخفف من تعاونها العلني مع إسرائيل في بعض الجوانب، ولكن من غير المرجح أن تتراجع عن التزاماتها الأمنية والاستخباراتية.
في الختام، تُلقي المؤسسة الضوء على التحولات الأخيرة في الصحراء الغربية، مُشيرة إلى أن الاستفزازات والهجمات تشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة. تحث على التركيز على هذه التحولات والتحديات الإقليمية بدلاً من تضخيم التوترات المحتملة في المجتمع المغربي.