كعادتها دائما في ترويج الأكاذيب حول المغرب وخاصة أجهزته الأمنية، اتهمت جريدة "الخبر"، أجهزة الاستخبارات المغربية بالتعاون مع نظيرتها الإسرائيلية، عبر منصات التواصل الاجتماعي الناطقة بالعربية، لمناهضة الفلسطينيين ومقاومتهم، دون أن تقدم ما يثبت ادعاءاتها.
وادعت الجريدة المعروفة بقربها من نظام العسكر، أن وحدة التنسيق الثنائي بين المغرب وإسرائيل، اشتغلت على مدار ثلاث سنوات لمهاجمة الجزائر وروّجت للتطبيع والتقارب الإسرائيلي المغربي العربي، مضيفة أنها ركزت منذ انطلاق "طوفان الأقصى "نشاطها بشكل ممنهج ضد فصائل المقاومة الفلسطينية.
وتناست "الخبر"، أن تبون وشنقريحة وبقية عسكر النظام الذين يدعون أنهم يدعمون فلسطين، منعوا الشعب الجزائري من الخروج في مظاهرات تضامنية، مما أظهره وكأنه غير معني بما يجري في فلسطين، وذلك في الوقت الذي خرج فيه مواطنو عدد من الدول العربية والغربية في مسيرات تضامنية دعما لفلسطين وتنديدا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، الامر الذي فسره المعارض الجزائري، وليد كبير المقيم بالمغرب، بكون نظام تبون لا يسمح بخروج الجزائريين إلى الفضاءات العمومية لأنه متوجس من عودة الشعارات السياسية المناوئة له وإعادة إحياء الحراك السياسي ضده".
من جانب آخر، يبدو أن "الخبر" ومن يحركها من وراء ستار عاجزة عن فهم الرؤية السياسية للمغرب، والمتمثلة في دعم حل الدولتين، فمنذ بداية الحرب على غزة، عبرت المملكة عن مواقف متعددة رافضة للتصعيد العسكري والاستهداف المُمنهج للمدنيين ضمنتها في بلاغات أو تصريحات شديدة اللهجة؛ آخرها بلاغ وزارة الخارجية الذي حمّل المجتمع الدولي مسؤولية تقاعسه وعجز مجلس الأمن الدولي في وقف هذه الحرب التي تهدد الاستقرار العالمي، كما أكد أن العدوان الإسرائيلي هو انتهاك لكل القيم الإنسانية المشتركة والقانون الدولي الإنساني”ناهيك عن سماحها لملايين المغاربة للخروج في مظاهرات علنية مرخصة.