لجأت الجزائر إلى الصين أملا في الحصول على إمدادات عسكرية بعدما توقفت تلك القادمة من روسيا الوجهة التقليدية للجزائر من أجل اقتناء الأسلحة، وذلك بسبب الحرب الدائرة بين موسكو وكييف، وقرار فلاديمير بوتين بمنع بيع الأسلحة خارج روسيا بسبب المعارك مع أوكرانيا.
ولأن الجزائر ليست لديها خيارات أخرى، توجهت نحو الصين، حيث حل رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة بالعاصمة الصينية بكين، في محاولة لإقناع الصينيين بالاستثمار في تطوير الطائرات العسكرية بدون طيار في الجزائر والحصول على العتاد العسكري.
وتحدث شنقريحة مع كبار المسؤولين في مكتب التعاون الدولي (OIMC) بالجيش الصيني، لإقناع الصينيين بنقل التقنيات العسكرية المتطورة إلى الجزائر. و قام رئيس أركان الجيش الجزائري بزيارة مقر مجمع كازيك (CASIC) للصناعات العسكرية وشركته سيفيك (CVIC) بالعاصمة بكين، حيث اطلع على آخر ما تنتجه هذه الشركة في مجال صناعة المركبات والمدرعات كما تلقى شروحات وافية عن التقنيات الحديثة المستخدمة في منظومة الدفاع الصينية،بحسب وزارة الدفاع الجزائرية، وانتقل شنقريحة إلى شركة نورينكو (NORINCO) الواقعة على أطراف العاصمة الصينية.
وتربط الجزائر علاقات قديمة مع روسيا، خاصة في شقها العسكري، فمنذ بداية الألفية الحالية اقتنت الجزائر ما يتجاوز مليار دولار من الأسلحة الروسية، وهذا في إطار سياسة تحديث أسطولها العسكري في الآونة الأخيرة، وهناك، حتى، تبادل في التدريبات العسكرية الجزائرية الروسية، وسبق لشنقريحة ان قام السنة الماضية بزيارة إلى موسكو للحصول على الأسلحة، لكن عاد خائبا بعدما رفضت موسكو إمداده بأي شيء لأنها تحتاجها في حربها الدائرة أمام أوكرانيا، مما جهل الجزائر تفك في الانفتاح على بكين لعلها تحصل على ما تريد.