استعدادا لـ"المونديال"..ONCF يعتزم شراء 150 قطارا بميزانية بـ16 مليار درهم

أطلق المكتب الوطني للسكك الحديدية طلب عروض من أجل اقتناء 150 قطارا بميزانية قدرت بـ16 مليار درهم، تتوزع بين قطارات للنقل بين الحواضر، والقطارات المكوكية السريعة وقطارات الربط بين المدن الكبرى، وكذا 18 قطارا لامتدادات خط السرعة الفائقة.

وكشف بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية، أن هذه القطارات ستواكب الإقبال المتزايد على حركية التنقل عبر القطارات وتحديث جزء من أسطول القطارات الحالية الذي بدأ يتقادم وتأمين النقل على امتداد خط القطار الفائق السرعة نحو مراكش، ومن جهة أخرى، إلى تأمين خدمة القرب من نوع “RER” أو الربط الجهوي في جهتي الدار البيضاء والرباط، مبرزا أن هذه الخطوة فرصة حقيقية لإرساء منظومة صناعية سككية مغربية، ستترتب عنها تأثيرات اقتصادية واجتماعية هامة، من حيث خلق فرص الشغل وتدعيم النسيج الصناعي الوطني بنسبة اندماج محلي ملحوظ من شأنه تحويل المملكة، في هذا المجال، إلى مركز عال التنافسية على المستوى القاري والعالمي.

وأضاف المصدر أن مشروع اقتناء القطارات الجديدة، جاء في سياق النهضة التنموية غير المسبوقة التي تعيشها البلاد، إضافة إلى مساهمته كذلك في التحضير للاستحقاق الرياضي العالمي الذي ستستضيفه المملكة إلى جانب إسبانيا والبرتغال سنة 2030، "وفق الرؤية الثاقبة للملك محمد السادس"، والتي تهدف إلى تعزيز منظومة النمط السككي الوطني، كخيار أمثل لتنقل مستدام وشامل.

وفي ما يتعلق بقطار البراق أفاد البلاغ أنه، وبعد مرور خمس سنوات على الشروع في استغلال أولى خطوطه، أثبت نجاحه كبداية لملحمات جديدة، تهدف إلى تدعيم ربط جهات المملكة وتوفير صيغ تنقل مبتكرة وذكية، أكثر سرعة واستدامة.

وفي السياق ذاته، أكد بلاغ المكتب الوطني للسكك الحديدية، أنه لإنجاح مروع البراق، أعلن عن طلب تقديم عروض المنافسة والذي يتمحور تتضمن اقتناء القطارات ببرنامج استلام يمتد على مدى 4 سنوات بين 2027 و2030، وشراكة صيانة مع الشريك المختار بإنشاء مؤسسة مشتركة ستتكلف بتوفير خدمات الصيانة الجارية وكذا الصناعية للقطارات، ثم التطوير الصناعي.