أكد نزار بركة، وزير التجهيز والماء، أن المغاربة وبفضل قيمهم الأصيلة، يتجاوزون الصراعات بين الأغلبية والمعارضة في حالة الأزمة كما حدث لحظة الزلزال الذي ضرب عدة أقاليم يوم 8 شتنبر المنصرم، ويحل محلها استحضار مصلحة البلد وخدمة المواطن.
وأضاف في الجلسة العمومية للأسئلة الأسبوعية الشفوية يوم الاثنين 16 أكتوبر 2023، أن الوزارة وبتعليمات ملكية شاركت في خلية الأزمة التي تم تشكيلها بوزارة الداخلية من أجل التنسيق بين مختلف المتدخلين.
وقال في هذا السياق، أن فتح الطرق كان أساسيا، لأنه بفضلها سيتم إيصال المساعدات والخدمات الصحية، موضحا أن وزارته تحركت منذ الساعة الثالثة صباحا في يوم الزلزال لفك العزلة، وتم فك 460 كلم من الطرق المتضررة في ظرف 48 ساعة، بمعدل 92 في المائة، وتم فتح جميع الطرق في اليوم الثالث.
وأردف موضحا أنه تم فتح العديد من المسالك القروية رغم وعورتها، حيث تمت تعبئة جميع الآليات من مدن فاس مكناس وورزازات، إلى جانب القطاع الخاص الذي ساهم بـ250 آلية من الآليات المستعملة.
وأكد بركة أن أطر وزارته كانوا بعين المكان للتنسيق مع الولاة والعمال، وأن الاشكال الذي صادفهم هو سقوط صخور تزن أكثر من 50 طن، وكان لابد من تفجيرها بمساعدة شركة خاصة متخصصة في المتفجرات.
وبخصوص إعادة الإعمار أوضح الوزير أن هناك برنامجا استعجاليا للتنمية الجهوية، لصيانة الطرق القروية، في ظل تنزيل برنامج إعادة الإعمار الذي خصص له 120 مليار درهم، عن طريق برنامج وكالة الأطلس الكبير في إطار الاستراتيجية، والتي ستلعب دورا كبيرا في إنجاز المشاريع التي ستضعها اللجنة التي يرأسها رئيس الحكومة انطلاق من اخر هذه السنة وبداية السنة المقبلة.
وبخصوص قطاع الماء أفاد بركة، أن السدود بالمنطقة لم تتأثر رغم انقطاع الكهرباء، وأن وزارته أحضرت صهاريج المياه وبناء القناطر، مشيرا إلى أن الزلزال فجر المياه ب 45 عين ماء أصابها الجفاف منذ الثمانينات، وأظهر خمسة عيون جديدة، وأن وزارته بصدد معالجتها لتصبح صالحة للشرب.