أثار إعلان المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط عن تكريم الفنانة المصرية ليلى علوي في دورته الثلاثين، المقررة من 8 إلى 14 نونبر 2025، جدلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تصدّر الخبر قوائم البحث في المغرب وأحدث تفاعلات متباينة بين المتابعين والنقاد.
ورغم أن تكريم الفنانين المصريين في المهرجانات العربية يُستقبل عادةً بتقدير كبير من الجمهور المغربي، فإن هذه المرة حملت طابعًا مختلفًا، إذ عبّر عدد من رواد مواقع التواصل عن استغرابهم من تكرار تكريم ليلى علوي في المغرب للمرة الثامنة خلال 17 عامًا، معتبرين أن هذا التكرار قد يكون على حساب أسماء مغربية تستحق بدورها الاحتفاء.
ومنذ سنة 2008، حظيت الفنانة المصرية بسلسلة من التكريمات في عدد من المهرجانات المغربية، لتصبح بذلك أكثر الفنانات العربيات تكريمًا في المملكة، وهو ما جعل اسمها يتصدر “الترند” المغربي خلال الساعات الأخيرة.
وخلال السنوات الماضية، نالت ليلى علوي سلسلة من التكريمات في المهرجانات المغربية، بدأت سنة 2008 في الملتقى السينمائي الدولي الأول بمدينة العيون، تلتها مشاركتها المكرّمة في الدورة السابعة عشرة من المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط سنة 2011. كما تم الاحتفاء بها في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش عام 2018، ثم في مهرجان وجدة للفيلم المغاربي سنة 2019، قبل أن تتلقى تكريمًا جديدًا في المهرجان الدولي لسينما المرأة بسلا سنة 2022، أعقبه تكريم آخر في مهرجان الفيلم العربي بالدار البيضاء عام 2024، وصولًا إلى تكريمها الأحدث في المهرجان الدولي لسينما المؤلف بالرباط سنة 2025، وهو الثامن في مسيرتها داخل المغرب.
ورغم الجدل الدائر، يرى عدد من المتابعين أن هذا التكريم الجديد يأتي تقديرًا لمسيرة فنية طويلة تمتد لأكثر من أربعة عقود، أسهمت خلالها ليلى علوي في إثراء المشهد السينمائي العربي بمجموعة من الأعمال المميزة، ما يجعل حضورها في المهرجانات العربية والمغربية استمرارًا لمسار حافل بالعطاء والتميز