تحليل إسباني: المغرب يدير آثار زلزال الحوز بشكل أفضل من الجزائر بعد كارثة بومرداس

قال معهد كورديناداس (Coordenadas) الإسباني للحكامة والاقتصاد التطبيقي في تقرير ليه، بأن المملكة المغربية دبرت كارثة زلزال الحوز بشكل أفضل من الجزائر التي عانت من غياب التنسيق بعد زلزال بومرداس في ماي 2003، والذي كان بقوة 6.8 درجة وخلف مقتل 2266 قتيل.

وقال المعهد الإسباني، إن الاستجابة السريعة للحكومة المغربية بعد الزلزال المدمر، والذي خلف ما يقرب من 3000 قتيل وأكثر من 5500 جريح، سمحت للبلاد بالعودة إلى وضعها الطبيعي والبدء في إعادة الإعمار العاجل للمناطق الأكثر تضررا، حسب تحليل المعهد.

وقال خيسوس سانشيث لامباس، نائب رئيس المعهد، إن “إجراءات المغرب ترقى إلى مستوى المعايير الغربية فيما يتعلق بالأمن وإدارة الأزمات والطوارئ: شفافية المعلومات داخل البلاد وخارجها، وإضفاء الطابع المهني على الاستجابة”.

وبحسب المسؤول، فإن استجابة المغرب لتداعيات الزلزال المدمر “يمكن وصفها بأنها مثالية”، بدءا من الملك وباقي الشركات العامة والخاصة ومختلف فئات الشعب المغربي اللي بينات عن تضامن كبير مع الساكنة المتضررة من الزلزال العنيف.

وبحسب موقع كورديناداس، فإن الجزائر لم تقدم استجابة سريعة وفعالة مثل المغرب بعد الزلزال الذي وقع يوم 21 ماي 2003 في منطقة بومرداس. واعتبر تقرير المعهد أن “مقارنة ردود أفعال السلطات المغربية والجزائرية تجاه هذه الكوارث تكشف عن اختلافات كبيرة، سواء بسبب العلاقات الدولية أو الوضع السياسي الحرج في حالة الجزائر، أو الاتهامات القاسية للغاية اللي تلقاها السلطات الجزائرية من مواطنيها”.

وأشار المعهد إلى أن الجزائر واجهات صعوبات في التنسيق على جميع المستويات بعد هذه الكارثة. وكانت الاستجابة للضحايا غير كافية. ولوحظت أوجه قصور في سرعة الاستجابة الأولية وفعاليتها، وكذلك في تنسيق الموارد وتوزيعها. وأشار كورديناداس إلى أن التواصل ونشر المعلومات الدقيقة كان يمثل مشكلة أيضا.